في مقاله حول «أوكرانيا.. وإطاحة لينين»، قدم ليونيد بيرشيدسكي صورة دقيقة لواقع تماثيل لينين، مؤسس الاتحاد السوفييتي، وما حلَّ بها عقب سقوط الاتحاد وانفراط عقد الجمهوريات التي كونته في عام 1991. ففي حينه، تخلصت معظم جمهوريات الاتحاد السوفييتي من تماثيل لينين، فلم ترغب لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان ومولدوفا وطاجيكستان، في أي شيء له علاقة بالماضي الشيوعي، لكن منغوليا أبقت على تمثال لينين حتى تمت إزالته عام 2012، كما احتفظت روسيا وأوكرانيا بتماثيل لينين، لوجود شعور بأن التخلص منها لن يغير شيئاً، وبأنه لا داعي لإيذاء مشاعر كبار السن المؤيدين للزعيم الشيوعي. لكن تماثيل لينين عادت مجدداً لتعني شيئاً في أوكرانيا، في خضم ثورتها ضد الرئيس السابق يانوكوفيتش الموالي لموسكو، إذ أصبح لينين رمزاً لماضيها السوفييتي.. الماضي الذي أتيحت لأوكرانيا فرصة الهروب منه مجدداً. محمود أيمن - الأردن