كشف مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «دول الخليج وأميركا.. أفق شراكة استراتيجية»، جوانب من العلاقات القوية التي تربط دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة، وفي رأيي الشخصي أن تكثيف التعاون بين الطرفين يمكن أن يكون مفيداً لكل منهما، وخاصة في ضوء التحديات الراهنة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، مع تفاقم خطر الإرهاب في بعض الدول العربية غير المستقرة. وكذلك من المفيد كذلك للجانبين توسيع الشراكات الاقتصادية فيما بينهما، وذلك لأن الولايات المتحدة هي صاحبة الاقتصاد الأول على الصعيد عالمي، وأيضاً لأن الدول الخليجية من الاقتصادات القوية، القادرة على المنافسة، كما أن صادرات المنطقة ما زالت تحتفظ بمكانتها المتميزة على خريطة سوق الطاقة العالمية. وزيادة على ضرورة الشراكة في المجالين السابقين تستطيع أيضاً دول مجلس التعاون الاستفادة من الخبرات الأميركية الواسعة في مجال البحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا لدعم مشروعاتها التنموية، والتعليمية، وللاستفادة من الشراكة مع أكثر دولة في العالم تقدماً علمياً وتقنياً، وهي أميركا. وقد رأينا خلال السنوات الماضية كيف تعمل الصين وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأخرى الصاعدة اقتصادياً لتكثيف وتقوية شراكاتها العلمية مع الجامعات الأميركية، وذلك بهدف دعم حركة البحث العلمي لديها، ومثل هذا في رأيي مفيد أيضاً للجامعات الخليجية والعربية، ويتعين عليها السعي لبناء شراكات في هذا المجال. جمعة الزهراني - جدة