في مقاله المنشور يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «الطائفية.. والبحث عن منطقة حياد»، أشار رشيد الخيون إلى خطر الطائفية. وضمن تعقيبي على ما ورد فيه، أقول إن المثقف هو من يرى الأمور بمنظور أوسع من العامة.. والتعصب المذهبي هو قاع الانحطاط الفكري الذي يميز العامة الذين لا يمتلكون التفتح الذهني الكافي للتعرف على منطق و حجج الطرف الآخر و مبرراته التي جعلته يتبنى هذا الفكر، وهي مبررات قد لا تكون موضوعية كمكان الولادة ومذهب الأسرة الذي يرثه الإنسان دون حول منه ولا قوة، فيكبر عليه ويصبح من بديهياته ويرتبط بمشاعره.. كراهية الآخر طائفياً تعكس عواراً معيباً في المنظومة الفكرية للشخص، ولا ينبغي للمثقف الحقيقي أن يقع فيها، وإلا كان مجرد مرتزق يرضي العوام، سعياً لزيادة شعبيته بهذه الوسيلة الرخيصة. سليم منير