الاستعداد للمهمة الأشد خطورة في الحياة المهنية للأطباء، يتطلب مراناً خاصاً على استخدام الوسائل والمعدات الوقائية لحماية المتدخلين الصحيين. وفي هذه الصورة، نرى مجموعة من المتطوعين، وهم ممرضون وأطباء، في منظمة «أطباء بلا حدود» من داخل مقرها في بروكسل، وقد أخذوا يجربون مقاسات الملابس الواقية التي يتعين ارتداؤها خلال التعاطي مع المرضى المصابين بمرض فيروس إيبولا، وذلك قبيل إرسالهم إلى كل من ليبيريا وسيراليون وغينيا، للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس القاتل في غرب أفريقيا. فقد أقامت المنظمة مراكز لاستقبال وعلاج المصابين بإيبولا في تلك الدول، حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين هناك نحو سبعة آلاف شخص، توفي نصفهم حتى الآن، ومنهم ممرضون وأطباء تعرضوا للعدوى من مرضاهم المصابين بالفيروس. لذلك فقد تأكدت أهمية الحفاظ على سلامة الطواقم الطبية التي يجازف أفرادها بالنزول في مواجهة مرض قاتل وسريع العدوى مثل إيبولا، بارتداء الملابس والكمامات الواقية واتخاذ الاحتياطات الممكنة كافة لحمايتهم أولاً. (أ ف ب)