? أعتقد مع محمد السماك، كما أوضح في مقاله القيِّم «مواجهة التطرف الديني»، أن الأزمة الحالية للمجتمعات العربية إنما تتمحور حول قضية التطرف الديني، والتي أطلت لأول مرة في عام 1967 عقب الهزيمة العربية الكبرى على يد إسرائيل، والتي تم تصويرها كهزيمة للقومية العربية، خاصة بعد فشل الأنظمة القومية في تحقيق الوحدة العربية والتنمية الاجتماعية واحترام الحريات العامة. ورغم أن الأنظمة السياسية استطاعت إضعاف حركات التطرف الديني خلال العقود الأربعة الماضية، فإن هذه الحركات أطلت مجدداً مع ما سمي بـ«الربيع العربي»، وإن كانت قد التحقت به متأخرة وعملت على ركوب موجته. وفي ظل المناخ الجديد وجدت هذه الحركات المكبوتة، ولكن المنظمة مع ذلك، فرصتها السانحة للظهور والخروج إلى السطح واقتناص الفرص. كامل سعيد - القاهرة