قرأت مقال الدكتور أحمد عبدالملك: «تجنيد الأطفال في الحروب!» وأرى أن انتشار تلك الظاهرة المؤسفة في بعض الدول غير المستقرة قد يكون في المقام الأول أثراً من آثار الفقر المدقع، فلو كانت هنالك مدارس وفرص حياة كريمة ما كانت هنالك إمكانية أساساً لتجنيد الأطفال أو استخدامهم في الأعمال الشاقة، لأن ذوي الطفل نفسه سيفضلون إرساله إلى المدرسة ولن يسمحوا للجماعات المتطرفة ومنظمات الجريمة والعنف باستغلال براءة الطفل، والدفع به في محارق الحرب والموت. ولاشك أن منظمات الأمم المتحدة المعنية بالطفولة ومنظمات المجتمع المدني الدولية الأخرى تعمل لمكافحة ظاهرة عمل أو تجنيد الأطفال، وتستحق كل دعم من الحكومات والمجتمعات للنجاح في تحقيق مهماتها، وأولها تجنيب براءة الطفولة دمار الحروب والصراعات. يسري يوسف - القاهرة