أعتقد أن جون بوديستا لم يبتعد عن الحقيقة كثيراً حين تناول في مقاله الأخير الآفاق الواعدة للسياسة المالية الأميركية، وذلك ببيانه بعض المؤشرات المهمة التي توضح أن الاقتصاد الأميركي تجاوز عنق الزجاجة الذي وضعته فيه أزمة عام 2008، والتي نعلم جميعاً أنها كانت أحد النتائج المترتبة على الحروب العسكرية الخارجية التي انخرطت فيها إدارة بوش بقيادة «المحافظين الجدد». لقد سمحت السياسة التي انتهجها أوباما بتخفيض العجز إلى أقل من النصف، ومن المتوقع أن ينكمش إلى ما دون 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، انخفاضاً من 10 في المئة بداية عام 2009، وهو تطور كبير يسمح بالقول إن الولايات المتحدة وضعت الأزمة وراء ظهرها تقريباً. علي محمد -أبوظبي