دعوة للتضامن مع كينيا.. والروس متمسكون ببرامجهم الفضائية «يوميري شيمبيون» تحت عنوان «قلق شديد من اضطرابات أكثر بالشرق الأوسط جراء الحرب الأهلية اليمنية»، رأت «يوميري شيمبيون» اليابانية أن الحرب الأهلية تتواصل في اليمن بعدما أقصى «الحوثيون» -وهم شيعة- الرئيس اليمني السُني عبدربه منصور هادي من منصبه في فبراير الماضي، في انقلاب جعل القوى الإقليمية في المنطقة تصطف مع الأطراف المتصارعة داخل اليمن. وانضم الرئيس المخلوع عبدالله صالح إلى الحوثيين علماً بأنه لا يزال يحظى بدعم قوات الجيش رغم تركه للسلطة عام 2012. السعودية التي تحركت في اليمن بعد تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، بدأت تشن غارات جوية ضد «الحوثيين» بالتعاون مع 9 دول أخرى بناء على طلب الرئيس هادي، كما أقرت الجامعة العربية تشكيل قوة عربية مشتركة قوامها 40 ألف مقاتل لدعم الرئيس اليمني، على حد قول الصحيفة. ويتعين البحث عن أي طريقة تحول دون انتشار التوتر إلى جميع أرجاء الشرق الأوسط وانزلاق المنطقة في أتون صراع طائفي بين المسلمين، وحرب بالوكالة بين القوى الإقليمية. وتحذر الصحيفة من أن اليمن لديه موقع استراتيجي، حيث يطل على خط بحري رئيسي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وقناة السويس، والتوتر في اليمن يربك أسواق النفط وأسواق المنتجات الأخرى في العالم. ومع تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة، ثمة بارقة أمل محدودة في إمكانية حل الأمة اليمنية من دون جهود تبذلها القوى الإقليمية والأطراف المتخوفة من الحرب الأهلية. «سيدني مورنينج هيرالد» في افتتاحيتها ليوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «مثلما وقفنا مع باريس.. لابد من الوقوف مع كينيا»، طالبت «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية بأن يكون هناك رد فعل على الهجوم الإرهابي الذي نفده أعضاء في حركة «الشباب» الصومالية، استهدف يوم 2 أبريل الجاري طلاباً مسيحيين في جامعة «جاريسا» شمال شرق كينيا، ما أودى بحياة 148 طالباً وتسبب أيضاً في إصابة 79 آخرين، وهذا الرد ينبغي أن يكون مشابهاً للرد على الهجوم الذي استهدف مجلة «تشارلي إيبدو» الساخرة يوم 7 يناير الماضي، وهو الهجوم الذي نفذه اثنان ينتميان إلى تنظيم «القاعدة في اليمن»، الرد تمثل في أنه بعد أربعة أيام من الهجوم، أي يوم 11 يناير شارك قرابة مليونين في مسيرة بالعاصمة الفرنسية ضمت زعماء وسياسيين من 40 دولة، حيث شارك في المسيرة قادة كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا. لكن لم تنطلق مسيرة مشابهة عقب الهجوم على جامعة «جاريسا»، ولم نشهد تظاهرات حاشدة كتلك التي نُظمت في باريس، علماً بأن من قضوا في جامعة «جاريسا» لا يقلون أهمية عمن لقوا حتفهم في حادثة «تشارلي إيبدو». الصحيفة لا تلوم قادة الغرب الذين لم يسافرا إلى كينيا مثلما توافدوا على باريس. الآن ينبغي أن نمد يد العون إلى كينيا بعد مجزرة «جاريسا» مثلما تشابكت الأيادي تضامناً مع فرنسا بُعيد الهجوم على شارلي إيبدو. وحسب الصحيفة، فإن حجم العنف، الذي يرتكبه إرهابيون يرفعون شعارات دينية، في ازدياد، ما يستوجب جهداً من قادة العالم يتجاوز مجرد حضور الجنازات أو إبداء الحزن على من يفقدون حياتهم جراء هجمات إرهابية، أو الإعلان عن التضامن مع الدول المبتلاه بمجازر إرهابية، وهذه الأخيرة يزداد عددها. كينيا مبتلاة بالإرهاب منذ 1998، آنذاك تم تفجير السفارة الأميركية في نيروبي، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً، وفي مومباسا أسفر انفجار شاحنة عام 2002 في فندق يمتلكه إسرائيليون عن مقتل 13 شخص وجُرح 80 آخرين، كما تم إطلاق صاروخين في كينيا على طائرة مدنية إسرائيلية. وفي 2013 شن مسلحون من حركة «الشباب» هجوماً على مركز «ويست جيت» التجاري ما أودى بحياة 67 شخصا وأصاب 175. وفي مايو 2014 انفجرت قنبلتان بحافلة قرب نيروبي سقط على إثرها 3 قتلي و62 جريحاً، وفي يوليو 2014 شن مسلحون من حركة «الشباب» هجوماً على قرى شمال كينيا أدى إلى مقتل 29 قروياً. «ذي موسكو تايمز» «رغم الركود يدعم الروس برنامجهم الفضائي بمعدلات غير مسبوقة»، هكذا استنتج «ماثيو بوندر» في تقريره المنشور بـ«ذي موسكو تايمز» الروسية يوم الأحد الماضي، مشيراً إلى أن الدعم الشعبي لبرامج الفضاء الروسي في ازدياد، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التي زجت بأعداد كبيرة من الروس في أتون الفقر. هذه الخلاصة يعززها استطلاع للرأي أجراه المركز الروسي لاستطلاعات الرأي العام، حيث أيد 47 في المئة من المشاركين توسيع هذه البرامج رغم الصعوبات الاقتصادية الراهنة، وفي المقابل يرى 40 في المئة من المشاركين أن الالتزامات الحالية في برامج الفضاء الروسية مقبولة ومناسبة، بينما وجد 8 في المئة فقط من المستطلعة آراءهم أن حجم الانفاق على برامج الفضاء لا بد من تقليصه. الاستطلاع يأتي في ظل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا جراء الأزمة الأوكرانية، وبالتزامن مع تراجع أسعار النفط وهو السلعة الرئيسية التي تصدرها روسيا، ناهيكك عن تراجع متوسط الأجور في فبراير الماضي بنسبة 9.9 في المئة مقارنة بما كانت عليه في فباير 2014، وذلك وفق وكالة الإحصاء الرسمية «روسات». وحسب التقرير، فإن 11.2 في المئة من الروس أي 16.1 مليون نسمة دخلوا نهاية العامة الماضي تحت خط الفقر، بزيادة قدرها 600 ألف نسمة عن العام الماضي. إعداد: طه حسيب