أحداث سيناء تقلق الإسرائيليين.. وحماية أميركية من المقاطعة «جيروزاليم بوست» دعت صحيفة «جيروزاليم بوست» في افتتاحيتها أول من أمس إلى ضرورة محاربة الأيديولوجية المتطرفة في أنحاء المنطقة، بداية بسيناء، إثر الأعمال الإرهابية التي قام بها إرهابيون في شبه الجزيرة يوم الأربعاء الماضي، لافتة إلى أن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء الأوضاع هناك، بينما تواجه مصر وقتاً عصيباً. واعتبرت أن تصاعد عمليات تنظيم «داعش» في سيناء يمثل ذروة الاضطرابات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة. ونحّت الصحيفة باللائمة على الرئيس المعزول محمد مرسي في تشجيع المتطرفين على تعميق جذورهم في أثناء فترة وجوده في الحكم، مؤكدة أن سبب غضب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في أثناء عمله وزيراً للدفاع، كان سوء إدارة مصر في ظل حكم مرسي والضرر الذي لحق بالمدنيين والوضع الأمني في سيناء. لكن الصحيفة شددت على أن نحو 600 ألف مواطن مصري يعيشون في سيناء بأسرها، ولا يشكل الإرهابيون سوى جزء صغير، ولا يمكنهم تهديد وحدة مصر، ومن ثم يحاولون جذب الانتباه بأفعالهم الشيطانية. «هآرتس» سلّطت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها الضوء على قانون «سلطة الترويج التجاري» الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي، والذي يشمل بنداً ينص على أن الولايات المتحدة لن تواصل تجارتها مع أية دول تقاطع إسرائيل. ولفتت إلى أن هذا البند من المفترض أن يحمي الدولة العبرية من المقاطعة الاقتصادية، كما أنه ينص على أن الحماية ستنطبق ليس فقط على إسرائيل، ولكن أيضاً على الأراضي التي تسيطر عليها. ولفتت إلى أن رعاة القانون قصدوا بذلك حماية المنتجات من المستوطنات باعتبارها جزءاً من إسرائيل، لكن هذه المحاولة وجدت استقبالاً فاتراً من أوباما، الذي أعلن أنه رغم نص القانون الذي وقعه، لا يعتزم حماية المنتجات المصنوعة في الأراضي المحتلة. ولفتت إلى تصريحات المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأميركية التي أكدت أن واشنطن عارضت وتعارض سياسة المستوطنات، ولم تعترف أبداً بها جزءاً من إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن موقف أوباما لا ينبغي أن يكون مفاجئاً، في ظل إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا يتوقع سلاماً مع الفلسطينيين في ظل إدارته، واستبعاد وزير الدفاع موشيه يعلون التوصل إلى اتفاق على مدار جيل كامل. ونوّهت إلى أن حل الدولتين الذي تؤيده الإدارة الأميركية ومعظم دول العالم حطمته الحكومة الإسرائيلية، لذا كان من الضروري وضع حد فاصل واضح بين إسرائيل والمستوطنات. وشددت على أنه عندما تصر الحكومة الإسرائيلية على ضم المستوطنات، فعليها أن تتوقع رفض المجتمع الدولي لذلك. «يديعوت أحرونوت» طالب وزير الداخلية الإسرائيلي السابق «جدعون ساعر» في مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» يوم الثلاثاء الماضي، حكومة نتنياهو بتقليص الإنفاق على الدفاع، لافتاً إلى أن الاستثمار في التعليم والعلوم والأبحاث وتقليص الفجوات الاجتماعية لا يقل أهمية عن الأمن القومي الإسرائيلي. واعتبر أن المؤسسة الدفاعية تتمتع بالفعل بامتيازات لا تحلم بها وزارات مثل التعليم أو الصحة، موضحاً أن موازنة الدفاع على سبيل المثال، مجرد توصية، ودائماً ما تزيد النفقات الفعلية بمليارات الشيكلات عن الموازنة المعتمدة، ويتم إيجاد المصادر اللازمة لتغطية أي عجز. وقال: «إن التحديات الأمنية ضخمة ولا تزال، وحتى إذا تم تكريس الموازنة بأسرها للأمن، فمن المستبعد أن تلبي هذه التحديات بشكل كامل»، مشيراً إلى أنه ليست كل زيادات الموازنة الدفاعية ستفضي إلى مزيد من الأمن، وأن الاستثمار في مجالات أخرى وفي تضييق الفجوة الاجتماعية مهم للأمن القومي الإسرائيلي. وأكد أن النظام السياسي الإسرائيلي سرعان ما سيواجه اختباراً في موازنة 2015 2016، وإذا فوت هذه الفرصة فإنه قد يستيقظ على زلزال شعبي وسياسي لا يتوقعه. ذي تايمز أوف إسرائيل انتقد الكاتب «آفي إيزاكروف» في مقال نشرته صحيفة «ذي تايمز أوف إسرائيل» يوم الثلاثاء الماضي رفض حكومة نتنياهو إجراء محادثات مع السلطة الفلسطينية، بينما تعقد محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في قطاع غزة، على الرغم من وجود تنسيق أمني مع السلطة في الضفة الغربية. وأوضح أنه من السهل على الإسرائيليين توجيه اللوم للسلطة الفلسطينية على الهجمات التي وقعت مؤخراً في المستوطنات، لكن من الصعب عليهم التعامل مع حقيقة أن الشعب الفلسطيني لا يرى أفقاً سياسياً، وبينما يحاصره الركود الاقتصادي واستمرار إنشاء المستوطنات من كل الجهات. ولفت إلى أن معظم الشعب الفلسطيني لا يرغب في شن هجمات، وإنما يفضل البحث عن فرص للعيش في الداخل أو الخارج، وإن ظل هناك دائماً من يفضلون الأساليب القديمة غير الناجحة. إعداد: وائل بدران