جولة أوباما الأفريقية.. واستنكاف أوروبا عن مواجهة روسيا «فينانشيال تايمز» اعتبرت صحيفة «فينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أول من أمس أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كينيا وإثيوبيا خلال الأسبوع الجاري تمثل نقطة تحول للقارة الأفريقية، لافتةً إلى أن الرؤساء الأميركيين السابقين تفادوا زيارة الدول الأفريقية التي توجد بها مشكلات. وأكدت أن زيارة الدولتين تعتبر بمثابة إقرار أميركي بالصعود الأفريقي على الساحة العالمية، لاسيما أن ستة من بين عشرة أسرع اقتصادات نامية في العالم خلال العام الماضي توجد في أفريقيا، ومن بينها كينيا وإثيوبيا. وأوضحت أن من الأمور التي تضيف أهمية للزيارة أن كلتا الدولتين تخوضان صراعاً مع الإرهاب الذي يمثل تهديداً في القرن الأفريقي. ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر التحديات الشائكة التي تواجه أوباما إقناع نيروبي بإصلاح طريقة مواجهتها لحركة الشباب الإرهابية، التي تتخذ من الصومال مقراً لها، والتي نفذت مذبحتين جماعيتين في كينيا خلال العامين الماضيين، مؤكدة أن الرئيس الكيني «يهورو كينياتا»، يعتزم طلب مزيد من التجهيزات اللازمة لمكافحة الإرهاب من الولايات المتحدة. ونوّهت الصحيفة إلى أنه على أوباما أن يحقق توازناً جيوسياسياً، لاسيما أن الصين تواصل زيادة أنشطتها في شرق أفريقيا، وهو ما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة أن تتبنى نبرة شديدة في المنطقة. وذكرت أن رغبة الصين في تقديم مليارات الدولارات غير المشروطة سياسياً أضعفت التأثير الفكري للغرب على الأجندة التنموية، ومن ثم إذا أرادت واشنطن استعادة النفوذ في القارة السمراء، فعليها أن تصبح أكثر مشاركة على الصعيد التجاري. «الإندبندنت» أفادت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أول من أمس، أن الدول الأوروبية الكبرى، خصوصاً ألمانيا وفرنسا، ليست لديها رغبة في صراع مع روسيا، مؤكدةً أن الدبلوماسية لا تزال هي أفضل ضمانة للسلام واحتواء الدب الروسي. وأشارت إلى أن ألمانيا وفرنسا أظهرتا أنهما غير متأهبتين لخوض حرب بسبب أوكرانيا، لكنها أكدت أنه على الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو» تأمين جمهوريات البلطيق، لكي لا تلقى مصير أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وطالبت بوضع قوات وإجراء تدريبات في هذه الدول، من أجل تأكيد الدفاع عنها باعتبارها أعضاء كاملة العضوية في حلف «الناتو». وشددت على ضرورة إجراء محادثات مع روسيا من دون تحامل أو التخلي عن الثوابت، لافتةً إلى أن على الغرب أيضاً أن يرد على المخاوف الروسية المشروعة، وإذا كان الأمر يتعلق بالمعاملة السيئة التي تلقاها الأقليات الروسية في الدول السوفييتية السابقة، فلابد من حماية هذه الأقليات. «الجارديان» انتقد الكاتب الصحافي «جورج مونبيوت» في مقال نشرته صحيفة «الجارديان»، أول من أمس، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بسبب وصفه للتهديدات الإرهابية بـ«صراع الجيل»، معتبراً أن كاميرون يبالغ في وصف التطرف، ولا يدرك التهديدات الحقيقية التي تواجه البريطانيين. وأوضح «مونبيوت» أن التطرف يمثل تهديداً حقيقياً بالطبع، ويسبب مشكلات فعلية، لكن زعم أنه «صراع الجيل» يشير إلى «انهيار كامل للرؤية». وذكر أن التهديد الإرهابي يمكن تصنيفه بين أعلى 50 تهديداً، لافتاً إلى أن النظام الغذائي والتدخين واستهلاك الكحوليات والتوحد والانهيار البطيء لنظام الرعاية الصحية والفقر بين الأطفال وتلوث الهواء والحوادث المرورية.. تقتل على الأرجح أشخاصاً في بريطانيا أكثر بكثير من الإرهابيين. وذكر أن كل هذه التهديدات تحتاج إلى موارد وجهود سياسية إضافية أكثر من المخصصة لمواجهة التطرف. «الديلي تلجراف» دافعت صحيفة «الديلي تلجراف» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي عن الأسرة المالكة في بريطانيا، بعد فيلم يعود إلى عام 1933 يظهر الملكة المستقبلية في حينه «اليزابيث» تؤدي التحية النازية، وأكدت أنه لابد من وضع هذا الفيلم في سياقه الملائم. وقالت: «الأميرة إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارجريت كانتا في ذلك الوقت طفلتين، وأصغر من أن تدركا ما تعنيه التحية الفاشية». وأضافت: «في صيف عام 1933، كانت معظم دول العالم في حالة جهل مطبق بالنازية، إذ لم يكن قد مرّ على تولي أدولف هتلر السلطة سوى بضعة أشهر، ولم تكن نواياه واضحة، حتى أن استقرار نظامه لم يكن مؤكداً، وقليلون هم من توقعوا حرباً عالمية». وشددت على أن الفيلم يظهر بوضوح سخرية الأسرة المالكة من الفاشيين، كما كان معظم البريطانيين أثناء ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. ونوّهت إلى أنه عندما انتهت الحرب العالمية، قادت الملكة طريق المصالحة بين الأعداء السابقين، وفي اليوم الأخير من زيارتها الرسمية الأخيرة إلى ألمانيا، قامت إليزابيث بجولة في معسكر «بيرجين بيسلين»، تحيةً لضحايا النازية، لافتةً إلى أن ميراث العائلة المالكة سيظل قائماً على السلام وحسن النية. إعداد: وائل بدران