توترات بحر جنوب الصين.. وصمت في آسيا الوسطى تجاه الأزمة السورية «جابان تايمز» في افتتاحيتها أول أمس، وتحت عنوان «توترات متصاعدة في بحر جنوب الصين»، أشارت «جابان تايمز» اليابانية إلى أن الولايات المتحدة أرسلت، الأسبوع الماضي، بارجة حربية على بعد 12 ميل بحري من الجزيرة الصناعية التي دشنتها الصين بالمنطقة المعروفة ب «جزر سبراتلي» المتنازع عليها في بحر جنوب الصين. الخطوة الأميركية تفسرها الصحيفة برغبة واشنطن في ضمان حرية الملاحة البحرية بالمياه الدولية، ومن المتوقع أن تجري الولايات المتحدة دوريات بحرية منتظمة في هذه المنطقة. من جانبها ردت الصين على الخطوة الأميركية بتصريحات مفادها أن السفينة الأميركية دخلت بطريقة غير قانونية وغير مسؤولة إلى جزر تسميها بكين «نانشا»- (المعروفة باسم سبارتلي)، كما تعقبت سفينتان صينيتان البارجة الأميركية وأطلقت إشارات تحذيرية لها. وحسب الصحيفة، تعكس الخطوة الأميركية حجم التوتر بين واشنطن وبكين. وبمقدور الطرفين التحلي بضبط النفس، كي لا تقع حوادث غير متوقعة قد تتطور وتؤجج مواجهات عسكرية. السفينة الأميركية التي تحمل اسم USS Lassen والمزودة بصواريخ «إيجوس» كانت متمركزة قرب مدينة «يوكوسوكا» اليابانية تحركت بجوار جزيرة «سوبي» وهي واحدة من بين سبعة جزر اصطناعية بنتها الصين خلال العام الماضي، وتستخدمها في طمر النفايات. وعلى بعد12 ميلاً بحرياً من جزر تدعي فيتنام والفلبين حيازتها، أبحرت البارجة الأميركية، ما يؤكد أن الولايات المتحدة جادة في ضمان حرية الملاحة في المياه الدولية بالمنطقة، وفي الوقت نفسه، جادة في رفض المزاعم الصينية حول الجزر المتنازع عليها، علماً بأن آخر مرة أرسلت فيها الولايات المتحدة قطعاً حربية للمنطقة كانت في عام 2012. وتشير الصحيفة إلى أنه خلال القمة التي جرت في سبتمبر الماضي بين أوباما ونظيره الصيني «زي جيبينج»، نقل الرئيس الأميركي قلقه من قيام الصين بعسكرة الجزر المتنازع عليها في بحر جنوب الصين، وكان رد الرئيس الصيني أن هذه الجزر ضمن التراب الصيني منذ العصور القديمة، وأن بلاده لا تنوي عسكرة جزر «سبارتلي». لكن بكين تدشن ممرات يمكن استخدامها لإقلاع الطائرات الحربية، ما يعزز- حسب الصحيفة- سيطرتها على الجزر ويدعم نفوذها في بحر جنوب الصين. ونوهت الصحيفة إلى بكين منذ خمسينيات القرن الماضي، فرضت طوقاً على مساحة كبيرة من بحر جنوب الصين واعتبرته ضمن مياهها الإقليمية. «ذي موسكو تايمز» في مقاله المنشور ب«ذي موسكو تايمز» الروسية، يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «جيران روسيا صامتون على ما يجري في سوريا»، استنتج «أركادي ديبنوف» أنه بعد شهر من بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا، بدا واضحاً صمت رؤساء جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق على العمليات العسكرية الروسية. فقمة كومنولث الدول المستقلة التي انعقدت في كازاخستان مطلع الشهر الجاري لم يصدر خلالها أي دعم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والرئيس الوحيد الذي أفصح عن تأييده كان رئيس قرغيزستان، وذلك أثناء مقابلة تليفزيونية أجراها بعد القمة. هذا الصمت يعكس أن النخب الحاكمة في هذه الجمهوريات، غير سعيدة بالتطورات الأخيرة في سياسة روسيا الخارجية. فسياسة روسيا في أوكرانيا حملت في طياتها تهديداً لسيادة هذه الجمهوريات وتكاملها الإقليمي. "كوريا هيرالد" تحت عنوان «توسيع العلاقات مع الصين»، نشرت «كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية، أول أمس، افتتاحية، نوّهت في مستهلها إلى قمة كورية- صينية التأمت، الأحد الماضي في سيئول بين الرئيسة الكورية الجنوبية «بارك جين هي» ورئيس الوزراء الصيني «لي كيكيانج»، القمة تلتها قمة أخرى ثلاثية، هي الأولى منذ ثلاث سنوات، وضمت رئيس الوزراء الصيني والرئيسة الكورية ورئيس الوزراء الياباني. وحسب الصحيفة، كانت القضايا الخاصة بشبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا محور القمة التي جرت بين «بارك» و«لي»، حيث أكدت الرئيسة الكورية ضرورة نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، وطلبت من الصين لعب دور من شأنه تغيير موقف بيونج يانج، ومن غير المعلوم ما إذا كان الطرفان الصيني والكوري الجنوبي قد ناقشا الوضع الراهن في بحر جنوب الصين. وترى الصحيفة أن من أهم نتائج القمة ما صدر عنها من بيان أكد نمو العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاقتصادي وأيضاً في المجالين السياسي والأمني، وتوسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية بينهما. وخلال القمة وافق الطرفان على المضي قُدماً صوب التصديق على اتفاقية تجارة حرة يفترض أن يوافق عليها برلمان كوريا الجنوبية نهاية العام الجاري. الصحيفة سردت مصالح مشتركة بين سيئول وبكين تتجاوز التعاون الاقتصادي، فمن الناحية السياسية يدفع الطرفان اليابان صوب مسألة «العبودية الجنسية» أو «نساء الراحة» التي تورط فيها الجيش الياباني إبان الحرب العالمية الثانية. وفي المجال الأمني، فإن الصين كعضو في اللجنة السداسية المعنية بحل أزمة كوريا الشمالية النووية، تستطيع الضغط على حليفتها التقليدية بيونج يانج. كوريا الجنوبية والصين وقعا السبت الماضي اتفاقية تبادل المعلومات الخاصة بالأرصاد الجوية. «تورونتو ستار» يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «إنهاء العمل بسياسة الطفل الواحد تأخر عن موعده»، رأت «تورونتو ستار»الكندية أن عامة الصينيين يعتبرون وقف تطبيق هذه السياسة تقدماً كبيراً يتعلق بأحد الحقوق الأساسية المتمثلة في تكوين أسرة. هذه السياسة دخلت حيز التنفيذ في سبعينيات القرن الماضي، وتم استبدالها بسياسة طفلين فقط، لكن الصين ستظل تعاني خلال العقود المقبلة من التداعيات السلبية لما وصفته الصحيفة بالممارسات الخاطئة في مجال الهندسة الاجتماعية. السياسة التي ألغيت أدت إلى حدوث عمليات إجهاض لتفادي إنجاب الإناث وصلت إلى 10 ملايين عملية، ما أدى إلى ظهور أكبر مجتمع يسيطر عليه الذكور في العالم. وحسب الصحيفة أدت سياسة «طفل واحد فقط» إلى وجود حالة «خلل جندري»، كما أصبح المجتمع الصيني أحد أكثر المجتمعات شيخوخة على الصعيد العالمي، ومعدلات خصوبة المرأة منخفضة للغاية، إذ تبلغ 1.6 طفل لكل امرأة، ما جعل «أكاديمية العلوم الاجتماعية» تتنبأ بأن الصين ستكون أكثر بلدان العالم شيخوخة بحلول عام 2030. إعداد: طه حسيب