حلت أمس ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن إماراتي ومقيم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، تمثلت في «يوم العلم»، الذي يصادف الثالث من شهر نوفمبر من كل عام، ويوافق ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مقاليد الحكم. وبالأمس صادفت الذكرى مرور أحد عشر عاماً على بداية مرحلة التمكين، التي حفلت بالعمل والعطاء والإنجازات والمحبة للوطن والمواطن، في مشهد يجمع مكونات المجتمع الإماراتي كافة قيادة وحكومة وشعباً، تحت راية واحدة وخلف هدف واحد، ألا وهو خدمة الوطن. ولقد جاءت دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، إلى رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا اليوم احتفاءً بهذه الذكرى الغالية، لتجد صداها في قلب الجميع، فلبت جميع المؤسسات الدعوة، واستجاب مواطنو الدولة كافة، ورفع علم الإمارات خفاقاً، تحت شعار «ارفعه عالياً.. ليبقى شامخاً»، للتعبير عن مدى الحب والولاء والانتماء من جانب المواطنين للدولة والقيادة الرشيدة، فتزينت سماء الإمارات بألوان العلم، رمز الهوية وعنوان الانتماء إلى الوطن، والتضحية من أجل سيادته ورفعته وتقدمه. ولقد استذكر الإماراتيون وهم يحتفلون بهذه المناسبة الجليلة أمس، التضحيات التي قدمها شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة الأبرار، الذين قدموا أرواحهم وهم يرفعون علم دولتهم العزيزة عالياً في ساحات المجد والشرف والكرامة، ضمن مشاركة القوات المسلحة الإماراتية الباسلة ضمن قوات «التحالف العربي» في اليمن الشقيق، والتي تقاتل لرد الحق إلى أصحابه، والمحافظة على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، والذي يعد أمنه واستقراره جزءاً من الأمن الخليجي والعربي. وفي هذه المناسبة الغالية التي شاركت فيها مؤسسات الدولة كافة، جاءت مشاركة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حيث قام سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، بصحبة العاملين في المركز، برفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة أمام مقر المركز في العاصمة أبوظبي، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، وعقب ذلك عُزف السلام الوطني للدولة، حيث اصطف الجميع معبرين عن فخرهم واعتزازهم بمشاركتهم في هذه الاحتفالية المهمة، مشاركين في المشهد الفريد ليوم العلم الإماراتي. وبهذه المناسبة الغالية أوضح سعادة الدكتور جمال سند السويدي أن «العلم الوطني جزء من الهوية وعنوان الانتماء إلى الوطن والتضحية من أجل سيادته ورفعته وتقدمه، وبالتالي تكون المشاركة في مبادرة رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيداً للهوية الوطنية، وانعكاساً لمشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الوطن العزيز، وبقيادته الحكيمة ممثلة في سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية حفظه الله، وهي تتقدّم بخطى ثابتة لإعلاء البناء الشامخ الذي أرسى دعائمه وأشاع فيه الأمن والأمان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه». عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية