«هودفار» تكبح التطبيع الكندي الإيراني.. ودعوة للتعاون الصيني الأميركي «تورونتو ستار» في افتتاحيتها أول من أمس، وتحت عنوان «ينبغي على أوتاوا الضغط على إيران لإطلاق سراح أستاذة جامعية»، أشارت «تورونتو ستار» الكندية إلى أن الأستاذة الجامعية «هوما هودفار» الكندية من أصل إيراني، تم إلقاء القبض عليها وإيداعها في سجن «إيفين» سيئ السمعة، ومن ثم يتعين على أوتاوا فعل كل ما بوسعها من أجل إطلاق سراحها، حتى ولو استدعى الأمر التراجع عن تجديد واستئناف العلاقات الكندية- الإيرانية. الصحيفة فسرت عملية القبض على «هودفار» بأنها تأتي ضمن لعبة «شطرنج دولية بين إيران وكندا، ويبدو أن أستاذة علم الأنثروبولوجي بجامعة كونكورديا البالغة من العمر 65 عاماً، مجرد بيدق غير محتمل لسوء الحظ في هذه اللعبة. «هودفار» كانت في إيران ضمن زيارة خاصة لإجراء بحيث يتعلق بـ«الجندر» والإسلام، لكن تم إلقاء القبض عليها يوم الاثنين الماضي، وإيداعها في السجن منذ مارس الماضي، وذلك بعد أن قام بعض أعضاء الحرس الثوري بشن غارة على شقتها وصادروا جواز سفرها قبل موعد مغادرتها إيران. الآن - تقول الصحيفة- يبدو الأمر ورقة ضغط إيرانية على كندا، كي تقوم الأخيرة بتسليم محمود رضا خافاري، الرئيس السابق لـ«بنك ملي إيران» حتى يتسنى لطهران استجوابه في فضيحة غسل أموال تصل قيمتها إلى 2.6 مليار دولار. وضمن هذا الإطار أبدى وزير العدل الإيراني مصطفى بورمحمدي استياءه في وسائل الإعلام من أن كندا كررت رفض مطلب بلاده المتمثل في تسليم «خافاري». الصحيفة ترى أن قضية «خافاري» تظل مفتوحة أمام المفاوضات الدبلوماسية، لكن ما جرى مع «هودفار» أمر يتعلق بسيدة بريئة لايجب حبسها، فليس هناك تهمة موجهة إليها، فالأمر يعكس إحباطاً إيرانياً من إمكانية استجواب «خافاري». وكندا ينبغي أن تفعل كل ما في وسعها لإطلاق سراح «هودفار» بما ذلك تعليق عملية استئناف العلاقات بين طهران وأوتاوا. يشار إلى أن كندا رفعت في فبراير الماضي العقوبات الاقتصادية عن إيران، وأعلنت استعدادها استئناف العلاقات الدبلوماسيبة مع طهران بعد قطيعة تعود إلى 2012. الصحيفة حذرت من سيناريو «زهرة كاظمي» المصورة الصحفية الكندية الإيرانية، التي تم سجنها في إيران في عام 2003 بعد قيامها بالتقاط صور لسجن إيفين، حيث تموضعها في الحبس الانفرادي وتعذيبها وضربها وقتلها. والخوف يتنامى إذا علمنا أن «هودفار» عانت من جلطة دماغية من قبل، وهي الآن سجينة وغير مسموح لها باستشارة طبيبها أو محاميها أو الحصول على الرعاية الطبية أو التواصل مع عائلتها. «ذي موسكو تايمز» في تقريره المنشور بـ«ذي موسكو تايمز» الروسية يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «روسيا تستهدف السوق العالمي بطائرات مدنية جديدة تواكب القرن الحادي والعشرين»، أشار «أليكساندر أستافييف» إلى أنه في مدينة «إيركيوتسك» بإقليم سيبيريا، عرضت روسيا يوم الأربعاء الماضي طائرات مدنية جديدة من طراز MS-21. ويرى «أوليج ديموشينكو» رئيس شركة «إيركوت للطيران» أن النوع الجديد من الطائرات يستهدف مشترين محتملين داخل روسيا وخارجها. وأن الشركة قررت قبل سنوات إنتاج طائرة مدنية تحترم سوق الطيران العالمية، وأن تكون الطائرة الجديدة من طراز MS-21 الأفضل بين نظيراتها، الشركة تلت أوامر شراء 175 طائرة من هذا النوع الجديد، بحيث تبدأ عملية الاستلام بنهاية عام 2018، علماً بأن شركة «إيرفلوت» الروسية الرائدة في مجال النقل الجوي، قررت شراء 50 طائرة من طراز MS-21. وخلال السنوات القليلة الماضية، بدأت روسيا تركز على حصتها في سوق الطيران المدني العالمي، خاصة بعد تراجع إنتاج الطائرات المدنية الروسية عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، ومن بين آخر الصفقات الناجحة التي أجرتها روسيا في مجال الطيران المدني بيعها 15 طائرة من طراز «سوخوي سوبر جيت» إلى الناقلة الإقليمية الأيرلندية City Jet.، علما بأن شركتي «إيركوت» و«سوخوي» تابعتان للشركة «المتحدة لصناعة الطائرات» التي تمتلك الحكومة الروسية النسبة الأكبر من أسهمها. الطائرات الجديدة يتم تصنيع نوعين منها الأول يسع 165 راكباً فقط والثاني 211، ونسبة المكونات الأجنبية في الطراز الجديد تتراوح ما بين 30 إلى 40 في المئة. «ذي تشينا ديلي» في افتتاحيتها ليوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان «مرحلة التعاون وليس الصراع»، احتفت «تشينا ديلي» الصينية بالحوار الاقتصادي والاستراتيجي الأميركي- الصيني، في نسخته الثامنة التي انطلقت فعالياته من العاصمة الصينية بكين. هذا الحوار يذكرنا- والكلام للصحيفة- بأنه رغم التوتر القائم بين واشنطن وبكين بخصوص بحر جنوب الصين، لا تزال لدى أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم مصالح مشتركة تستوجب التعاون، كالاحتباس الحراري وأمن الفضاء الإلكتروني وأيضاً في المجالات الاقتصادية والتجارية. وحسب الصحيفة يظل محور الاختلاف بين واشنطن وبكين هو غياب الثقة والشكوك المتبادلة في نوايا كل طرف تجاه الآخر. ولأن صعود الصين، سيؤثر على توازنات القوى العالمية، يساور بعض الأميركيين القلق تجاه استمرار الصعود السلمي للصين، وهؤلاء يعتبرون أية خطوة يتخذها العملاق الآسيوي، على أنها تحدي للتفوق الأميركي، خاصة في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي، كما أن بعض الصينيين ينظرون لأية خطوة أميركية في آسيا كما لو أنها محاولة لاحتواء الصعود الصيني. الصحيفة تحذر من أجواء عدم الثقة المتبادلة بين الطرفين، وإذا لم يتم كبحها، فأنها ستوفر حالة من «سوء التصرف على النطاق الاستراتيجي»، وهو أمر يطالب الرئيس الصيني الحالي «زي جيبينج» ببذل أقصى جهد من كلا الطرفين للحيلولة دون وقوعه. وأثناء افتتاحه الحوار الاستراتيجي السنوي بين واشنطن وبكين، قال الرئيس الصيني: إن بلاده ليست لديها أية نية لمنافسة الولايات المتحدة، ومعظم مساحة المحيط الهادي ينبغي أن تكون منطقة للتعاون وليس ساحة للتنافس. واستشفت الصحيفة رسالة من كلام الرئيس الصيني مفادها أنه رغم نزاعات بحر جنوب الصين، فإن العلاقات الصينية- الأميركية ناضجة بما يكفي للبحث عن حلول للمشكلات العالقة بين الطرفين. ولدى ساسة البلدين وسائل لاحتواء الخلافات والتباينات الأيديولوجية، لأنهم يدركون فحوى مقولة لهنري كيسنجر، وزير الحارجية الأميركية السابق، مفادها أن العلاقات الصينية- الأميركية أصبحت عنصراً أساسياً لتحقيق السلام العالمي.