حرب «إبادة في حلب».. و«فزاعات طيور» لمنع تدفق المهاجرين «واشنطن تايمز» في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «إبادة في حلب»، أكدت «واشنطن تايمز» أن الولايات المتحدة لابد وأن تنخرط في محادثات جادة لمنع وقوع كارثة إنسانية في سوريا. وحسب الصحيفة، فإن المعركة «الملحمية» للسيطرة على أكبر مدينة سورية تتواصل، فحلب تنافس القاهرة وإسطنبول كمركز للحضارة والثقافة ذات الطابع المدني في الشرق الأوسط. ما يبعث على الأسى أن المدينة التي اعتبرها الغرب في وقت محطته للانطلاق إلى طريق الحرير الصيني، تصبح مكاناً يرمز إلى أحدث الفظاعات التي يرتكبها الإنسان في حق أخيه الإنسان، أي رمز لبشاعة وفظاعة من صنع البشر. وحسب الصحيفة، أرسل خمسون طبيباً بشرياً يعملون في حلب رسالة إلى الرئيس أوباما، يناشدونه فيها بفعل شيء للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية لطالما وعدت الولايات المتحدة والعالم المتحضر بعدم تكرارها. الكارثة التي يتحدث عنها الأطباء تسبب في وجودها الرئيس الأميركي و«خطوطه الحُمر» غير المجدية، الأمر الذي جعل قوى الشر تشعر بالطمأنينة، لأن «الرجال الطيبين لن يقدموا على فعل شيء». الآن تخوض قوات الحكومة السورية وقوى المعارضة قتالاً شرساً في الضواحي الجنوبية من حلب، ما أدى إلى منع تفعيل هدنة وعد الروس بتنفيذها كي يتسنى لقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية الوصول إلى الأماكن المتضررة من القتال داخل المدينة. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن الروس يرفضون الإجابة عن تساؤلات تتعلق باستخدامهم طائرات حربية ضد المدنيين السوريين والمعارضة السورية، لكن «هيومان رايتس ووتش» حددت ست هجمات روسية وقعت خلال الأسبوعين الماضيين، نفذها النظام السوري وحليفه الروسي، وطالت المستشفيات والعيادات الطبية، وأودت بحياة 17 شخصاً. صحيح أن أوباما مُصر على عدم الانخراط مرة أخرى في حرب شرق أوسطية لا نهاية لها، وموقفه هذا يحظى بإطراء من الأميركيين الذين يرفضون الحرب ويقلقون منها. لكن ينبغي على الرئيس الأميركي أن يتحرك في إطار آخر غير خوض الحرب. ما يثير الانتباه أن الأطباء الذين كتبوا رسالة إلى أوباما، لاحظوا أن المستشفيات في حلب أصبحت هدفاً تتعمد القوات السورية ضربه، وقصفها ليس مجرد حادثة عارضة. هؤلاء الأطباء يداوون الجرحى رغم شح الأدوية والمعونات الطبية، وهذا يجعلهم يفكرون، أي طفل يتعين علاجه أولاً، وأيهم يمكن التخلي عنه لأنه سيلقى حتفه. القوات الحكومية الآن متهمة باستخدام غاز الكلور في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. لا أحد يتوقع من أوباما- في أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض- تغيير سياساته أو أن يتعامل مع الملف السوري ضمن سياسة متماسكة. ويبدو أن التراجع الأميركي أو بالأحرى «الانسحاب من العالم»، يعكس جوهر ما يريده من «تحول» في سياسة الولايات المتحدة الخارجية. وترى الصحيفة أنها تُعوّل على الكونجرس كي يقود زمام المبادرة في الأزمة الإنسانية داخل سوريا، داعيةً السيناتور «ميتش ماكونيل»، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، والسيناتور «بول ريان»، زعيم الأغلبية في مجلس النواب، للعب دور تجاه تلك المحنة. وحسب الصحيفة، فإن الأطباء العاملين في حلب أشاروا في رسالتهم الموجهة إلى الرئيس الأميركي، إلى أن واشنطن سبق لها أن وعدت بتدشين ممرات آمنة في مناطق القتال كي يتم توزيع المساعدات الغذائية والمؤن الطبية لأكثر من 1,2 مليون نسمة، من بينهم نساء وأطفال ورجال علقوا في مناطق القتال، إضافة إلى ربع مليون سوري باتوا الآن بمناطق تسيطر عليها قوات المعارضة. وتدعو الصحيفة للضغط على نظام الأسد عن طريق موسكو وعن طريق «أصدقاء أوباما» في طهران لوضع نهاية للفظاعات، بما فيها استخدام القوات الحكومية السلاح الكيمياوي ضمن هجمات تغض روسيا الطرف عنها. وحسب الصحيفة، فإن الأمم المتحدة تستطيع لعب دور في تقديم المساعدات للمتضررين داخل سوريا، وبمقدور واشنطن التفاوض من أجل تفعيل هذه المهمة، ومنع وقوع كارثة إنسانية. «نيويورك تايمز» في تقريرهما المنشور بـ «نيويورك تايمز» أول أمس، وتحت عنوان «خطة ترامب لمكافحة الإرهاب تخلط بين مفاهيم الحرب الباردة ووضع قيود على المهاجرين»، علق «ديفيد سنجر» و«ماجي هايبرمان» على خطاب ألقاه ترامب يوم الاثنين الماضي بجامعة «يونجستون» في ولاية أوهايو.. المرشح «الجمهوري» المثير للجدل أثار مقارنات بين حقبة الحرب الباردة والحرب الراهنة على الإرهاب، عندما طالب بشن حرب أيديولوجية بلا هوادة ضد «داعش»، وطالب أيضاً بتعليق مؤقت على تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة القادمين من مناطق «خطرة»، ودعا - حسب التقرير- إلى الحكم على حلفاء واشنطن من خلال مشاركتهم فقط في اجتثاث الإرهاب الإسلامي. في خطاب جامعة «يونجستون»، كرر ترامب تعهدات سابقة بالسيطرة على آبار نفط الشرق الأوسط، وأطلق مقترحات غامضة لتغيير التكتيكات الأميركية في ساحات القتال. ترامب قال: «انتصرنا في الحرب الباردة لأننا كشفنا شرور الشيوعية وأظهرنا قيمة السوق الحرة، والمقاربة نفسها ينبغي تطبيقها ضد أيديولوجية الإسلام الراديكالي». «واشنطن بوست» في مقاله المنشور أول أمس بـ «واشنطن بوست»، وتحت عنوان «المجريون ينشرون فزاعات طيور مخيفة لمنع تدفق المهاجرين»، قال «إيشان ثارور»: حماس السلطات المجرية لغلق الأبواب أمام المهاجرين ومنع دخولهم لم يعد سراً، فالحكومة المجرية التي يقودها «اليمين» المعادي للمهاجرين، كانت أكثر من تحدث بصوت مرتفع عن خطر وصول اللاجئين السوريين وغيرهم من النازحين إلى دول الاتحاد الأوروبي..فخلال العام الماضي شيدت المجر جداراً حدودياً عريضاً كي تعرقل حركة اللاجئين الراغبين في دخول المجر والولوج منها إلى دول أوروبا الغربية. ويقول الكاتب إن سياسة بناء الجدار آتت أكلها لبعض الوقت، لكن «جريف ويت» مراسل «واشنطن بوست» لفت الانتباه مطلع العام الجاري إلى أن الكثير من اللاجئين السوريين يحاولون رغم هذا عبور الحدود، والآلاف منهم استقروا في مخيمات في شمال صربيا، أي على الطرف الآخر من الحدود المجرية. وفي إحدى النقاط الحدودية يستخدم رجال الأمن المجريون تكتيكاً جديداً، يتمثل في نشر «فزاعات طيور» مخيفة، الصحفي الأميركي حصل على صورة تثبت ما نشره، كان صحفياً مجرياً بثها في تغريدة، بعد أن قام بتحميلها من صفحة على «فيسبوك» تديرها مجموعة من الشباب المجري المؤيد لقوات حرس الحدود، استنتج الصحفي المجري أن قوات الأمن في بلاده هي التي التقطت الصورة، لأن المجريين العاديين لا يُسمح لهم بالوجود في النقاط الحدودية. وبالفعل يقول الكاتب إنه خلال الشهر الماضي لم يعبر أي مهاجر المنطقة الحدودية التي تم نشر «فزاعات» بها. «بلومبيرج فيو» بعبارة «تمهيد الطريق لإصلاح سياسات الهجرة في 2017»، عنون موقع «بلومبيرج فيو» افتتاحيته أول أمس، متوقعاً أنه إذا فاز دونالد ترامب في نوفمبر المقبل، فإن أي أمل في إصلاح وشيك لسياسات الهجرة سيذهب أدراج الرياح. أما إذا فازت هيلاري كلينتون، فإنها قد تعهدت بالدفع بأجندة إصلاح شاملة تعالج من خلالها هذه السياسات خلال أول مائة يوم لإدارتها الجديدة، يبدو أن الوقت ليس مبكراً للبدء في التخطيط لإصلاح سياسات الهجرة. وضمن هذا الإطار، تنبأ السيناتور تشارلز شومر «الديمقراطي» من ولاية نيويورك، والذي من المتوقع أن يصبح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، بأن خطة إصلاح سياسات الهجرة سيتم تمريرها في العام المقبل.