على الرغم من أن المرء عادة ما يقوم بمحاولات لرؤية الأشياء أكثر وضوحاً، فإن ترامب، مثل الظلام، ليس بالفكرة التي تتبدد بسهولة. ولكن القراءة التأملية ترشدنا قائلة: «بدلاً من اصطياد أخطاء الغير، فلتكن مهمتك أن تجعل الناس يفعلون الصواب».. تلك هي المشكلة. فمن الصعب أن تجد ترامب يفعل الكثير من الأشياء الصحيحة. أعني أنني حاولت جاهداً، ووجدت الوقت والمكان لكي أتفانى في محاولتي. وقبل أن أبدأ، أغمضت عيناي، وحسمت أفكاري وأخذت نفساً عميقاً. وحاولت أن أتأمل في قصة ترامب، وبحثت عنه بين المنكوبين والمحتاجين الذين تقول التأملات إنني يجب أفكر فيهم وأساعدهم. لكنني لم أستطع أن أجده. حاولت أن أفتح قلبي لما يعظ به «ترامب»، وحاولت الاستماع إلى رسالته. وأعتقد أن هذا هو ما سمعته: «إن دونالد ترامب، في الأساس، شخص أناني ونكبة في الجسد السياسي. كما أن قائمته من الأخطاء طويلة وآخذة في الازدياد». وقادتني تأملاتي إلى سجله من الشتائم والافتراءات، وأكاذيبه الصريحة التي يرويها عن أي شخص يختلف معه. ومن خلال تأملاتي، تعرفت على تحريفه للحقائق وتشويهه المتعمد لآراء الآخرين، وكيف أنه يؤجج المشاعر الدينية والعرقية ويؤدي الشخصية النمطية للعنصرية، ويستفيد من مخاوف وهموم ومشاعر الاستياء لدى الطبقة العاملة من البيض، وأنه أصبح المدافع عن القوميين المتطرفين الذين يعشقونه. وعلمت كيف يغازل الكريملين، وكيف سيضعف حلف شمال الأطلسي وحلفاءنا. إنني لست بالجرأة كي أدعي أن «الروح» كانت تخبرني بأشياء. لكنني أيضاً لست داعيةً نصّب نفسه ويختلق أشياء شريرة وخسيسة عن ترامب. فهذا الأخير واضح هناك. ولا يوجد أي شيء مضلل عنه، إنه ليس بحاجة إلى ترجمة. علينا أن نأخذه حرفيا، لا يوجد معنى أكثر عمقاً. إن كلامه وأفعاله تنم عن شخصيته. هذا ما استخلصته بعد صلواتي وتأملاتي طوال هذا الأسبوع. إن دونالد ترامب شخص مخيف. فلترحمنا يا رب. كولبرت كينج* *كاتب أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»