توجد بعض المؤشرات المهمة التي تساعدنا على معرفة ما إن كان دونالد ترامب سيجعل من الانتخابات الرئاسية سباقاً تنافسياً، أو ما إن كانت هيلاري كلينتون ستستطيع البناء على تقدمها الحالي لتوسيع الفارق مع منافسها. من بينها: المناظرات: المناظرة الأولى مقررة في 26 سبتمبر، ويتوقع الكثيرون أنها ستكون نزالاً محتدماً بين مرشحين يكنّان الكره أحدهما للآخر حيث سيحاول كل واحد منهما استفزاز الآخر والإيقاع به، فهل سيربأ أي منهما عن الشتائم والإساءات؟ إلى ذلك، ثمة مناظرتان رئاسيتان أخريان من المقرر إجراؤهما في 9 و19 أكتوبر، ومناظرة مماثلة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس في 4 أكتوبر، ولكن بعض هذه المناظرات المرتقبة تتزامن مع مباريات الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية، الأمر الذي قد يؤثر على نسبة مشاهدتها، وهي إمكانية تثير حنق ترامب. - الناخبون البيض المتعلمون: ميت رومني فاز بدعم هذه الكتلة الناخبة، التي تشكّل نحو ثلث الناخبين، بنسبة 14 نقطة في 2012، وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن ترامب متأخر في استقطاب دعم هؤلاء الناخبين بنسبة كبيرة من رقمين، غير أنه قد يبلي بلاءً أحسن مع الناخبين البيض غير المتعلمين من ميت رومني، وإنْ كان سيحصل على نتائج سيئة بين الناخبين غير البيض الذين من المحتمل أن يشكّلوا جزءاً أكبر من الهيئة الناخبة مقارنة مع ما كان عليه الحال في انتخابات 2012. ولهذا فإن الناخب «الجمهوري» لا يملك ترف خسارة أصوات الناخبين البيض المتعلمين، الذين يبدو أن الكثير منهم يشعر بالنفور والاشمئزاز من خطاباته النارية المستفزة وسلبيته. - المرشحون: إذا كان التركيز في 20 أكتوبر منصباً على ترامب، فيمكن القول إنه في عداد الخاسرين، ولعل الأمر نفسه ينطبق على كلينتون، ذلك أنه قلما كان ثمة مرشحان يفتقران للشعبية على غرار ما هو عليه الحال في هذه الانتخابات، وبالتالي فإن الحيلة تكمن في إبقاء التركيز منصباً على الخصم. إلى ذلك، يمكن القول إن برنامج المرشحين قد يكشف لنا بعض الأمور أيضاً. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»