هل الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية أوهام وخيال علمي أم حقيقة غير مكتشفة بعد؟ فما بين الخرافة وعالم الغيب وما لا تدركه الأبصار وغياب الأدلة العلمية القاطعة تبرز الآثار العديدة التي تركت على كوكب الأرض عبر فترات تاريخية غابرة كشواهد ليس لها تفسير ولربما كانت للذين هبطوا من السماء أو خرجوا من باطن الأرض إلى سطحها! وما أوتينا من العلم إلا قليلاً، فبسبب ما يدور ويتبادر إلى ذهني وتركيبه البسيط كمسلم عند مراجعة المصادر الإسلامية في موضوع الأجسام الطائرة مجهولة الهوية وجدت نفسي أكثر اهتماماً بها، ولك أن تقرأ الآية القرآنية التي يقول فيها الحق تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ) - الشورى: 29 -، ويقول تعالى كذلك في محكم آياته (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) - النحل:49 - ويقول تعالى: ? فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ? - الانشقاق: 16 – 19- - وذكر سبحانه تعالى: (أفغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون) آل عمران الآية 83 - فإذا كان الإنس والجن هم من أسلموا في الأرض طوعاً وكرهاً، فمن الذين أسلموا في السماوات، علماً بأن الملائكة خُلقت مؤمنة ومطيعة لأمر الله عز وجل؟ وفي العام المنصرم أعلنت ناسا أنها تَعدُ بأدلة قاطعة على وجود كائنات فضائية قبل عام 2025: والسؤال لماذا تعد ناسا بذلك، ولماذا كافأت الحكومة الفرنسية الدكتور «أندريه دوبوا» بعد أن وجد معدناً يشبه رقائق الذاكرة الإلكترونية في جمجمة نابليون بونابرت خلال فحص رفاته؟ ولماذا تعد هيلاري كلينتون الناخبين في حال فوزها عن كشف سر الكائنات الفضائية؟ وما سر ما تلتقطه التلسكوبات في دول العالم المتقدم من إشارات تأتي من الفضاء، وليس لها تفسير وذلك على غرار ما تلقاه السنة الماضية تلسكوب راديوي في روسيا من إشارة قوية أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط العلمية، وكان مصدر الإشارة من نجم يبعد 95 سنة ضوئية عن الأرض؟ ومن أشهر الحوادث التي مرت على البشرية في القرن الماضي حادثة «روزويل» التي وقعت عام 1947 في الولايات المتحدة الأميركية، والتي أقرت فيها الحكومة الأميركية بتحطم طبق طائر إلا أنها سرعان ما تراجعت عن تصريحاتها بالإشارة إلى أنه بالون لرصد الأحوال الجوية. لكن لاحقاً وفي كتابات ومذكرات من كانوا يعملون في تلك المنطقة وقت وقوع الحادث، كانت هناك إشارة إلى واقعة تحطم الطبق الطائر، ومقتل مخلوقات فضائية كانت على متنه، وبطبيعة الحال نفت الجهات الرسمية الأميركية تلك الادعاءات وأرجعتها إلى رغبة الأشخاص في الحصول على المال مقابل قصص مشوقة لم تحدث حقيقةً على أرض الواقع. وكان سلاح الجو الأميركي قد أعلن عام 1994، أن الحطام الذي استرده من الموقع عام 1947، ليس سوى بالون (منطاد) لرصد الأحوال الجوية تحطم في مزرعة بمنطقة «روزيل» في نيو مكسيكو. ويذكر أن رائد الفضاء الأميركي السابق، «إيدغار ميتيشيل»، الذي زار القمر ضمن بعثة «أبولو 14» عام 1971، تحدث عن وجود حياة أخرى خارج كوكبنا الأرض، وأن الحقيقة تتكتم عليها الحكومة الأميركية وحكومات أخرى وقد صاغ مصطلح «UFO» جسم طائر غير معرف أو مجهول الهوية من قبل ضابط في سلاح الجو الأميركي يُدعى «إدوارد رويبلت» في عام 1952 وقبل ذلك، فإن مصطلح «الطبق الطائر» قد استخدم منذ عام 1947. وذكر العديد من رواد وكالة «ناسا» الأميركية منذ الستينات عن حوادث متفرقة تشير لأشكال وأصوات غامضة تظهر وتختفي فجأة في السماء، وتكون الأشكال عادةً دائرية وشبيهة بالقرص المدمج، وتصدر شعاعاً أو أضواء لا يوجد لها مثيل ضمن ترسانة الدول المتقدمة. وهناك المئات من الشهود في مختلف أنحاء العالم الذين أدلوا باعترافاتهم حول مشاهدة تلك الظواهر الخارقة للعادة، بل البعض ذهب إلى أبعد من ذلك، وتحدث عن خطفه من قبل كائنات فضائية. والأغرب من كل ذلك الوصف الدقيق للمركبات الفضائية في بعض الكتب الدينية السماوية وكتب الديانات القديمة. *كاتب وباحث إماراتي في شؤون التعايش السلمي وحوار الثقافات.