تلقت هيلاري كلينتون وابلاً من الهجمات من قبل المحافظين الغاضبين والإعلاميين التواقين لإثارة ضجة إعلامية، بعد أن قالت إن العديد من أنصار ترامب «بؤساء»، ولكن يوم الخميس الماضي أفادت «واشنطن بوست» بأن دونالد ترامب رفض الاعتراف بأن أوباما مولود في الولايات المتحدة، إذ قال «سأجيب عت هذا السؤال في الوقت المناسب. وكل ما هناك أنني لا أرغب في الإجابة عنه الآن». كلينتون لم تفوت الفرصة فشنت عليه هجوماً خلال فعالية للأميركيين اللاتينيين حيث قالت: «لقد سُئل أكثر من مرة حول مكان ولادة الرئيس، ومازال يرفض أن يقول هاواي. إنه يرفض أن يقول أميركا»، ثم أضافت قائلة: «هذا الرجل يريد أن يكون رئيسنا المقبل؟ ولكن متى يكف عن هذا القبح وعن هذا التعصب؟». بعد ذلك، أصدر «جايسون ميلر» المتحدث باسم حملة «ترامب» الانتخابية بياناً مضحكاً ومجانباً للحقيقة كليا -- ليس حتى باسم ترامب -- يقول إن كلينتون هي التي من أطلقت هذا الجدل حول مكان ولادة الرئيس، وإن ترامب حصل على شهادة الميلاد لوضع حد لهذا الجدل «القبيح». والحال أن ذلك لم يحدث مطلقاً، لا بل إن ميلر كانت لديه الوقاحة لأن يكتب: «في 2011، تمكن ترامب أخيراً من وضع نهاية لهذا الحادث القبيح، من خلال نجاحه في حمل أوباما على نشر شهادة ميلاده». البيان قال أيضاً إن ترامب بات يعتقد الآن أن أول رئيس أميركي من أصل إفريقي وُلد في الولايات المتحدة. (والحال أن ترامب سُئل عدة مرات حول هذا الموضوع خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولكنه كان يرفض نفي هذه التفاهات بشأن مكان الولادة). وبسرعة عمد بعض المراسلين الصحفيين إلى النبش وإخراج تغريدات سابقة لترامب مواصلين الجدل حول مكان ولادة الرئيس. وصباح الجمعة، هاجمت كلينتون ترامب من جديد في تجمع للنساء الأميركيات من أصل افريقي إذ قالت: «إننا نعلم من هو دونالد ترامب. لقد قاد على مدى خمس سنوات حركة تشكك في مكان ولادة الرئيس، في محاولة منه للطعن في شرعية أول رئيس أسود لنا. لقد قامت حملته على هذه الكذبة الفاحشة، ولكنها لا يمكن أن تمحى لأنها مسجلة في التاريخ». ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»