سياسة بوتين «وصفة للفشل».. و«الشعبوية» تهدد المشروع الأوروبي «نيويورك تايمز» بعبارة «فقدان الإيمان في الاتحاد الأوروبي» نشرت «نيويورك تايمز» يوم الأحد الماضي، افتتاحية استهلتها بالقول إنه أثناء اجتماعهم يوم الجمعة الماضي، في براتسلافا السلوفاكية، لم يُضيّع القادة الأوروبيون وقتهم في أحاديث غير مجدية، بل أفصحوا بعبارات واضحة عن مستقبل الاتحاد الأوروبي، لاسيما بعد انسحاب بريطانيا من التكتل في يونيو الماضي. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سبق وأن حذرت من أن أوروبا الموحدة في«موقف حرج»، كما أن رئيس المفوضية الأوروبية وصف الأمر بـ«أزمة وجودية». وحسب الصحيفة، فإن الهجمات الإرهابية المتكررة وتدفق اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط وارتفاع معدلات البطالة وتراجع النمو الاقتصادي، جعل ملايين من الأوروبيين يتوصلون لاستنتاج مفاده أن الاتحاد الأوروبي خذلهم، ما أدى إلى انخراط أعداد متزايدة منهم في حركات شعبوية، ومنح الفرصة لساسة قوميين كي يقدموا وعوداً للعامة تتضمن حماية وظائفهم وأنماط حياتهم بإغلاق الحدود ورفض الحلول المطروحة من الاتحاد الأوروبي. وحسب الصحيفة، إذا كان بمقدور الاتحاد الأوروبي البقاء، فإنه يتعين عليه استعادة ثقة الأوروبيين في قدرته على علاج مشكلاتهم. رئيس المجلس الأوروبي «دونالد تاسك» حذّر أيضاً من أن الاتجاه نحو الشعبوية «سيؤدي إلى تحويل المسار بعيداً عن الحرية والقيم التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي.. وضمن هذا الإطار، دعا قائدان أوروبيان هما: رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان ورئيس الحزب الحاكم في بولندا جارسلاو كازينسكي إلى ثورة ثقافية مضادة تجعل الاتحاد الأوروبي مضيافاً لمن يقومون بقمع حرية التعبير، وهما أيضاً يرفضان المساعدة في إبرام اتفاق بشأن أزمة اللاجئين داخل القارة العجوز. وتقول الصحيفة: بما أن دولاً مثل فرنسا وألمانيا وهولندا تستعد لخوض انتخابات خلال العام المقبل، يطمح القادة الأوروبيون في تفعيل ما أعلنوه في اجتماع«براتسلافا» يوم الجمعة الماضي، ويعززون الأمن الأوروبي عبر مقرات عسكرية مشتركة، وتكثيف التعاون، وتوسيع نطاق قوات الانتشار السريع الأوروبية، كي يقتنع الناخبون الأوروبيون وكذلك الساسة بأنهم سيصبحون أكثر أمناً تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. وحسب الصحيفة من المفترض أن يحتفل الاتحاد الأوروبي في مارس 2017 بمرور 60 عاماً على اتفاقية روما المؤسسة لأوروبا الموحدة، وإذا كان القادة الأوروبيون راغبين في الاحتفال جيداً بهذه الذكرى، فإن عليهم تفعيل ما أعلنوا عنه في اجتماعهم الأخير بسلوفاكيا. «واشنطن بوست» تحت عنوان«وصفة بوتين للفشل»، نشرت«واشنطن بوست» يوم أمس افتتاحية، أشارت في مستهلها إلى أن التزوير الذي وقع في الانتخابات البرلمانية الروسية قبل خمس سنوات، أي في عام 2011 أدى إلى اندلاع تظاهرات عارمة، لم يكن نظام بوتين يتوقعها. وخلال السنوات الخمس الماضية، ركّز الكرملن على منع تكرار هذا النوع من التظاهرات. وتقول الصحيفة: تعرضت بعض قيادات المعارضة الروسية للسجن والقتل والنفي خارج البلاد، وتم فرض قيود صارمة على مؤسسات المجتمع المدني، ناهيك عن تغيير القوانين لمصلحة الحزب الحاكم، وتشكيل حرس لحماية الكرملن، وحسب الصحيفة، تم تقديم موعد الانتخابات البرلمانية الروسية من ديسمبر إلى سبتمبر الجاري، في محاولة لتقليل نسبة المشاركة. الرئيس الروسي حقق في انتخابات الأحد الماضي النتائج التي سعى لتحقيقها، فحزبه أحرز انتصاراً كاسحاً، ولم ينزل الروس في الشارع أو انضووا في تظاهرات، لكن فضل كثير منهم البقاء في منازلهم وعدم الانخراط في عملية التصويت، حيث بلغت نسبة المشاركة 48 في المئة بعدما وصلت 60 في المائة بالانتخابات السابقة التي جرت قبل خمس سنوات. وعشية الانتخابات عبّر بوتين عن رضاه عن النتائج، وذلك رغم أنه زعم بأن الناخبين ردوا على محاولات خارجية كانت تروم زعزعة استقرار روسيا. واعتبرت الصحيفة أن الرسالة الحقيقية التي يمكن استيعابها جراء هذه الانتخابات هي أن كثيراً من الروس باتوا يتسمون بالسلبية تجاه القضايا السياسية أو تجاه الانضواء في صفوف المعارضة وتلك أجواء مألوفة وتعود إلى الحقبة السوفييتية. من الناحية الرسمية- والكلام لـ«واشنطن بوست»، يحظى الرئيس بوتين بنسبة تأييد تبلغ 80 في المئة، وهذا أمر لطالما يحب ترامب الإشارة إليه، لكن في واقع الأمر يعتمد النظام الروسي بشكل مكثف على القمع الداخلي. وإذا كان الرئيس الروسي يستعد لخوض انتخابات رئاسية تؤهله لفترة رئاسية جديدة، فإن على الروس إدراك درس تاريخي مفاده أن الركود الاقتصاد والقمع الحكومي وسلبية الشارع الناجمة عن هذا القمع هي وصفة للانهيار المنظم. «كريستيان ساينس مونيتور» في افتتاحيتها ليوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «عندما يمتدح قادة أجانب الثنائية الحزبية الأميركية»، استنتجت «كريستيان ساينس مونيتور» أن «آونج سان سوكي» زعيمة المعارضة في ميانمار، والحائزة جائزة نوبل للسلام، زارت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي كي تقدم الشكر من داخل الكونجرس الأميركي لـ«الجمهوريين» و«الديمقراطيين» على الدعم الذي قدموه لها خلال العقود الماضية. موقف هذه السيدة المناضلة يُذكّر الأميركيين بأهمية التفاهم بين الحزبين الرئيسين في البلاد، خاصة في قضايا السياسة الخارجية وأيضاً في المسائل الداخلية. سوكي التقت الرئيس أوباما، وأمضت وقتاً بـكابيتول هيل مع ميتش ماكونويل زعيم الأغلبية بمجلس«الشيوخ»، والذي يعد أكبر المدافعين عنها داخل الكونجرس الأميركي، وثناء «سوكي» على أوباما وماكونويل يذكّر الأميركيين بأنه مهما بلغت الصراعات الحزبية حول القضايا الداخلية، فإن السياسة الخارجية من الممكن تحقيق إجماع وطني حولها. «واشنطن تايمز» في تقريره المنشور بـواشنطن تايمز أمس، وتحت عنوان«جورج سورس يتعهد بتقديم 500 مليون دولار لتفعيل حملة أوباما لدعم اللاجئين»، سلّط «داف بوير» الضوء على إعلان«جورج سورس» الملياردير الأميركي الليبرالي على حد وصف الكاتب، بأنه سينفق نصف مليار دولار ضمن حملة أوباما لإعادة توطين اللاجئين. وحسب التقرير، فإن البيت الأبيض أعلن تعهد جورج سورس و50 شركة أخرى بتقديم الدعم المالي من أجل مساعدة اللاجئين، في خطوة سبقت القمة التي ينوي الرئيس الأميركي عقدها حول هذا الموضوع في نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة. ومن بين الشركات المنضوية في الحملة تويتر وأوبر وآي، بي، .إم وجونسون آند جونسون وسيتي جروب، وجميعها تعهدت بجمع ما يزيد على 650 مليون دولار لمساعدة 6.3 مليون لاجئ في أكثر من 20 بلداً حول العالم.. إعداد: طه حسيب