على متن هذه الشاحنات الصغيرة، تتدحرج أحلام وتتكور هواجس وتلتئم خيبات.. إنها عوائل عراقية تحمل ميراثها من النزوح وحطام التشرد، في رحلة العودة إلى منازلها بمدينة الفلوجة. فقبل ثلاثة أشهر من الآن استطاعت القوات العراقية تحرير الفلوجة من قبضة «داعش»، لكن الأهالي لم يجرؤوا على العودة إلى مدينتهم؛ خشيةَ الوقوف على ما حل بها من دمار مروع، وتحسباً لأعمال تنكيل ترتكبها مليشيا «الحشد الشعبي» بحقهم. وبين الإقدام شوقاً إلى الديار والمرابع، والإحجام خوفاً من عواقب العودة والقدوم هناك، يسير هذا الموكب الصغيرُ بطيءَ الحركة وثقيلَ الخطى! (أ ف ب)