بين «فيتو» أوباما.. وفشل ترامب في الاختبار ديلي تليجراف أكدت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي أن «باراك أوباما» كان محقاً في استخدام حق النقض «الفيتو» ضد قانون «العدالة ضد الدول الراعية للإرهاب» (جاستا)، ورحبت بما وصفته «حمايته لحلفاء الولايات المتحدة، ولاسيما بريطانيا». وأوضحت أن الهدف الأساسي من القانون هو منح أسر ضحايا الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة حق مقاضاة حكومات أجنبية، ولكن على الرغم من أن رغبة أسر الضحايا في الحصول على تعويض أمر يمكن تفهمه، إلا أن أوباما شعر بأنه مجبر على الاعتراض على القانون، لأن من شأنه الإضرار بحلفاء مهمين لواشنطن، وخصوصاً بريطانيا. ولفتت إلى أن القانون كان من شأنه أن يرسخ مبدأ أن للمحامين الأميركيين الحق في اتخاذ إجراءات قانونية ضد أية حكومات أجنبية في المحاكم الأميركية، وهو ما يقوض مبدأ الحصانة السيادية الراسخ في القانون الدولي منذ وقت طويل، والذي يحمي ممثلي الحكومات الذين يعملون في الخارج من مقاضاتهم في دول أجنبية. ونوّهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من الدبلوماسيين وموظفي الاستخبارات والجيش في الخارج، وأي تقليص للحصانة السيادية من شأنه أن يجعلهم عرضة لخطر المقاضاة من قبل حكومات مناوئة. وذكرت أن أجهزة الأمن والمخابرات في بريطانيا شعرت أيضاً بالقلق من تداعيات القانون المقترح، لأنه كان سيعرضها لقضايا من قبل محامين أميركيين يحاولون إثبات أن متطرفين يتخذون من بريطانيا مقراً لهم تورطوا في مؤامرات إرهابية ضد أهداف أميركية. وأضافت: «إن ذلك القانون، لو تم إقراره، كان سيسبب الأذى للولايات المتحدة نفسها ولحلفائها». الجارديان أفادت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أمس الأول بأنه إذا كانت للمناظرات أهمية، فإن هيلاري كلينتون أبلت بلاءً حسناً ليلة الاثنين الماضي في مناظرتها مع ترامب. وأضافت: «ولكن الناخبين الأميركيين قد يكونون غاضبين جداً بدرجة تجعلهم لا يكترثون للمناظرات». وأوضحت الصحيفة أنه وفق المعايير التقليدية، فإن نتيجة المناظرة الأولى المتلفزة في السباق على الرئاسة الأميركية ليلة الاثنين الماضي واضحة، وهي تفوق خبرة وحنكة هيلاري على شدة وذاتية ترامب. غير أن الصحيفة تساءلت: إلى أي مدى لا تزال المعايير التقليدية مهمة في ظل هذه الانتخابات غير المتوقعة وعالم الإعلام الجديد؟ وضغطت هيلاري مراراً وتكراراً على ترامب بشأن ضرائبه وإنكاره للتغير المناخي والعراق وروسيا ومكان ميلاد أوباما، ورد المرشح «الجمهوري» بعبارات قوية بشأن الصفقات التجارية غير العادلة والهجرة. ولكن بحسب الصحيفة، ربما لا تكون الردود التقليدية كافية، في ظل المعطيات السياسية في كثير من الديمقراطيات ومن بينها الولايات المتحدة. ونوّهت إلى أن كلا المرشحين معروفان للناخبين، ويقول البعض إن المرشحيـْن غير جديرين بالفوز بالرئاسة، بيد أنه في نهاية المطاف سيكون أحدهما رئيساً للولايات المتحدة في يناير المقبل. وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن ترامب كانت أمامه فرصة في مناظرة الأسبوع الجاري للنأي بنفسه عن الوقاحة والعناد والمغالطات والانجذاب إلى العنصرية التي ميزته خلال الشهور الماضية. وتابعت: «ضيع هذه الفرصة، وأظهر أنه غير ملائم للحكم، وخطر على أميركا وعلى بقية العالم». فاينانشيال تايمز سلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس الأول، الضوء على الأزمة الإنسانية الملحة في نيجيريا، التي تعاني تحت وطأة التراجع الاقتصادي والمعركة التي تخوضها ضد جماعة «بوكوحرام» الإرهابية. وأشارت إلى أنه كان من الصعب تجاهل اختطاف 276 تلميذة في 2014 وتهديد زعيم التنظيم ببيعهن كسبايا، إلا أن الأزمة الإنسانية، التي بدأت وكالات المساعدات تؤكد أنها من بين الأشد حدة في العالم، لم تحظ باهتمام كبير. وذكرت أنه على رغم تراجع قدرة التنظيم الإرهابي على شنّ هجمات جديدة، إلا أن تأثير جرائمه سيستمر لسنوات. وحذرت الصحيفة من أنه لو لم تدرك نيجيريا، والعالم، بسرعة حجم الأزمة التي تواجهها، فثمة خطر أكبر بأن يسقط مزيد من الناس في براثن الجوع والمرض، بخلاف ما يربو على 20 ألف نيجيري قضو بصورة مباشرة نتيجة المذابح وقطع الرؤوس والهجمات الانتحارية على أيدي «بوكوحرام». الإندبندنت رفض الكاتب «روبرت فيسك» في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت أمس، وصف الرئيس الإسرائيلي الراحل «شيمون بيريز» بـ«صانع سلام»، قائلاً: «لن أنسى مشهد تدفق الدماء والجثث المحترقة في مجزرة قانا في لبنان عام 1996، عندما كان بيريز رئيساً للوزراء». وأوضح «فيسك» أن بيريز زعم أن «المجزرة كانت مفاجئة»، ولكنه كان يكذب، لأن الأمم المتحدة أخبرت الإسرائيليين مراراً وتكراراً بأن المخيم الذي وقعت فيه المجزرة مكتظ باللاجئين. واستطرد فيسك: «لن أنسى جثث الأطفال الممزقة، وصرخات اللاجئين». ولفت إلى أنه كان ضمن بعثة المساعدات التابعة للأمم المتحدة عندما قصفت إسرائيل المنطقة وأوقعت 106 قتلى نصفهم من الأطفال. وتابع: «كان بيريز يحاول تعزيز أسهمه العسكرية أثناء ترشحه لمنصب رئيس الوزراء الذي ورثه عقب اغتيال إسحاق رابين، ومن ثم قرر الهجوم على لبنان». وتهكم فيسك: «كانت هذه مساهمة بيريز في السلام اللبناني»، مضيفاً: «عندما وصلنا بوابات المخيم كانت الدماء تتدفق، وشاهدنا أعضاء بشرية متناثرة لأطفال وعجزة، وكانت جثة رجل معلقة على شجرة محترقة، وكان ما تبقى منه يحترق!». واستطرد: «إذا كانوا يقولون إن بيريز تغير في السنوات الأخيرة وأصبح صانع سلام، فهكذا وصفوا آرييل شارون، المسؤول عن مذبحة صابرا وشاتيلا في 1982، ولكن على الأقل شارون لم يحصل على جائزة نوبل». إعداد: وائل بدران