دعوة لإنقاذ الهدنة السورية.. وتصعيد في شبه الجزيرة الكورية ذا هيندو تحت عنوان «إنقاذ اتفاق الهدنة السوري»، نشرت صحيفة «ذا هيندو» الهندية افتتاحية عددها لأمس الخميس وخصصتها للحديث عن فشل كل الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام وإنهاء ما يربو عن خمس سنوات من الحرب الأهلية السورية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وركزت بشكل خاص على انهيار اتفاق الهدنة الأخير الذي توصلت إليه الولايات المتحدة، التي تدعم فصائل المعارضة المعتدلة، وروسيا، التي تدعم نظام بشار الأسد، وما أعقب ذلك من تبادل للاتهامات بين موسكو وواشنطن عن المسؤولية في انهيار الهدنة، حيث تُتهم الولايات المتحدة بخرق بنود الاتفاق أولاً من خلال الضربات الجوية التي قتلت أكثر من 60 جندياً سورياً في جبل ثارد في 17 سبتمبر، بعد أيام قليلة على دخول الاتفاق حيز التنفيذ. هذا في حين تقول الولايات المتحدة إن الضربة كانت خطأ، وتتهم، بدورها، الطائرات الروسية بمهاجمة قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في حلب بعد بضعة أيام على ذلك، ولكن موسكو تنفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً. ووسط الادعاءات والادعاءات المضادة، تتواصل الحرب متسببة في مزيد من الخراب والدمار، وخاصة في حلب التي شهدت قصفاً كثيفاً من قبل النظام. الصحيفة تقول إن الأسد يحقق الآن تقدماً ميدانياً على ساحة المعركة، مشيرةً إلى أن استعادة حلب، التي تُعتبر ثاني أكبر مدينة سورية، كانت دائماً على رأس أجندته، وأنه قد يكون أقل رغبة في التوصل لتوافق وتقديم تنازلات في الوقت الذي بات يفوز فيه، ولكن المشكلة، حسب الصحيفة، هي أنه بينما يحاول الأسد السيطرة على المدينة فإن قواته قد ترتكب مذبحة أخرى، وهو ما يتعين على العالم ألا يسمح بحدوثه، ولما كانت روسيا هي أكبر داعم للأسد، تضيف الصحيفة، فإن عليها مسؤولية أخلاقية في الحيلولة دون وقوع ذلك وإنهاء حصار حلب. وفي ختام افتتاحيتها، شددت الصحيفة على ضرورة أن تظل الولايات المتحدة وروسيا منخرطتين في المفاوضات، معتبرةً أنه إذا كانت كلمة هدنة قد تبدو مبتذلة في سوريا اليوم، فإن اتفاق وقف إطلاق نار دولي بين الولايات المتحدة وروسيا يبدو هو أفضل خيار لقلب الوضع السوري. تشاينا دايلي صحيفة «تشاينا دايلي» الصينية انتقدت ضمن افتتاحية عددها لأمس الخميس تصميم الولايات المتحدة على نشر منظومة الدفاع الجوي الأميركية «ثاد» في كوريا الجنوبية «بأسرع وقت ممكن»، معتبرةً أن الأمر بات في حكم الأمر الواقع تقريباً. وتقول الصحيفة إن تكاليف وفوائد هذه المنظومة المثيرة للجدل بالنسبة للأطراف المعنية المختلفة أصبحت واضحة من خلال الخطابات القوية السابقة، مشيرةً إلى أنه إذا كان هذا النظام سيمنح سيئول شعوراً بالأمن، فإن هذه الأخيرة ستواجه بالمقابل، حنقاً وتهديداً أكبر من قبل كوريا الشمالية، إضافة إلى غضب مستمر من بكين وموسكو، اللتين تَعتبران أن مصالحهما الأمنية ستُقوض جراء نشر هذه المنظومة. وفي ما يبدو تهديداً واضحاً ومباشراً، اعتبرت الصحيفة أنه إذا كانت واشنطن قد تجد سيئول تابعة لها بشكل أكبر في لعبة الشطرنج هذه التي تجري أطوارها في شمال شرق آسيا، فعليها أن تتوقع تعاوناً أقل من قبل الصين وروسيا بشأن المواضيع الإقليمية والعالمية المهمة، إذ من الواضح أن واشنطن وسيئول تجاهلتا موقف بكين وموسكو الرافض بقوة لنشر منظومة «ثاد» على شبه الجزيرة الكورية نظراً لأن النظام يفوق ويتجاوز كثيراً الاحتياجات الدفاعية الفعلية لكوريا الجنوبية، ثم ختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه لما اختارت سيئول وواشنطن المضي قدماً في نشر هذه المنظومة بعناد، فإنه يتعين على بكين أن تكون واقعية وتكف عن تخيل أنه يمكن وقف نشر نظام «ثاد» في الوضع الحالي على شبه الجزيرة الكورية. ونظراً لأن «ثاد» يمثل تهديداً أمنياً كبيراً، تضيف الصحيفة، فإن الوقت قد حان للتخلص من الحرب الكلامية التي لا تجدي نفعاً والتركيز على تدابير مضادة فعالة. ذا تورونتو ستار صحيفة «ذا تورونتو ستار» الكندية أفردت افتتاحية عددها ليوم الأربعاء للتعليق على أول مناظرة تلفزيونية تجمع بين المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب في أفق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، معتبرةً أنه واضح من أجوبة المرشحين وأدائهما أن كلينتون استعدت جيداً لهذه المناظرة عبر استشراف الأسئلة وإجراء محاكاة للمناظرة الحقيقية مع ترامب، هذا في حين كان أداء ترامب ضعيفاً وغير مقنع وغلب عليه الارتجال. وحسب الصحيفة، فإن المناظرة، على أهميتها، إلا أنها كانت لحظة تسلية تلفزيونية أكثر منها مادة انتخابية على اعتبار أن أغلبية الناخبين قد اتخذوا قراراتهم سلفاً بشأن من سيصوتون له في استحقاق نوفمبر المقبل وقد شاهدوا المناظرة للتأكد من آرائهم في كل مرشح، غير أنها تشير في الوقت نفسه إلى أن عدداً مهماً من الناخبين -قرابة 20 في المئة- يقولون إنهم ما زالوا مترددين ولم يحسموا قرارهم بعد أو أنهم لا يعتزمون التصويت للمرشحة الديموقراطية ولا للمرشح الجمهوري معاً. وهذا هو الهدف الحقيقي للحملتين اليوم، تقول الصحيفة، والمؤشرات الأولية الآن تشير إلى أن كلينتون كانت الأقوى في مناظرة يوم الاثنين، وأنها هي التي فازت فيها، على أن «الفوز» في هذه الحالة يعني إقناع المشاهدين بأن منافسها لا يمتلك المؤهلات والصفات الشخصية الضرورية ليصبح القائد الأعلى للقوات، وليس لديه فهم وإلمام بالمواضيع المختلفة لقيادة البلاد. إعداد: محمد وقيف