انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق باريس حول المناخ يوم الخميس الماضي، وبذلك أصبحت الولايات المتحدة وسوريا ونيكاراجوا هي الدول الوحيدة خارج الاتفاق، الذي يهدف إلى الحيلولة دون التغير المناخي، لكن في يوم الجمعة، تعهدت مجموعة من الولايات والمدن والشركاء الأميركية بالالتزام ببنود الاتفاق. وبحسب تقرير في «نيويورك تايمز»، تخطط مجموعة من العُمد وحكام الولايات ورؤساء شركات وجامعات إلى تقديم خطة تطوعية للأمم المتحدة تُوضح بالتفصيل كيفية الوفاء بأهداف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على النحو الذي ينص عليه اتفاق باريس، وعندما وقع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الاتفاق في 2015، تعهّد أنه بحلول 2025، سيتم تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بما يتراوح بين 26 و28 في المئة، مقارنة بمستوياتها في 2005. وتشمل تلك المجموعة 30 عمدة و3 حكام، وأكثر من 100 شركة، وما يزيد على 80 رئيس جامعة أميركية، وعلاوة على ذلك تعهد أيضاً عمدة مدينة نيويورك السابق «مايكل بلومبيرج» بتخصيص 15 مليون دولار من ماله الخاص لمساعدة هذه المجموعة على الوفاء ببنود ذلك الاتفاق التطوعي، وقال «بلومبيرج» في بيان له: «إن العمد والحكام ورؤساء الشركات من كلا الحزبين السياسيين سيوقعون على بيان تأييد سيتم تقديمه إلى الأمم المتحدة، وبالتعاون معاً، سنصل إلى أهداف تقليص الانبعاثات التي حددتها الولايات المتحدة في باريس عام 2015». وأضاف: «إن الأميركيين سيحترمون ويوفون باتفاق باريس بقيادة من قاعدة الهرم إلى رأسه، ولا يوجد شيء يمكن أن تفعله واشنطن لمنعنا». ويوم الخميس الماضي، تعهدت مجموعة من 83 عمدة، يمثلون مدناً مثل لوس أنجلوس و«سولت ليك» و«أتلانتا» و«بترسبيرج»، بصورة منفصلة بالوفاء بالتزامات اتفاق باريس، وانضم إليهم رؤساء جامعات من «إيموري» و«برانديز» و«ويسليان»، إضافة إلى حكام ولاية نيويورك وكاليفورنيا وواشنطن، وكذلك شركات مثل «إتش بي» و«مارس»، وعقب انسحاب ترامب، أعادت دول مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها على التزامها تجاه الاتفاق. ديفيد فرانسيس: محلل سياسي أميركي يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»