خلال الأسبوع الجاري، عقدت سنغافورة احتفال تدشين سفينة أخرى من السفن الحربية المبنية والمصممة محلياً. ويشكل الاحتفال الذي أقيم في الذكرى الخمسين لتأسيس سلاح البحرية السنغافوري، خطوة أخرى على طريق التحديث الدفاعي المستمر في سنغافورة. وقد بدأت سنغافورة تدشين 8 سفن مهام ساحلية، لتحل محل أسطولها الحالي المكون من 11 سفينة من طراز «فيرلس»، التي دخلت الخدمة قبل عشرين عاماً، ومن المزمع أن تبحر السفن الجديدة بحلول منتصف عام 2020. وسفن المهام البحرية تم بناؤها وتصميمها محلياً بأيدي سلاح البحرية ووكالة العلوم والتكنولوجيا الدفاعية، وشركاء آخرين محليين، وتظهر تحسناً ملحوظاً مقارنة بالسفن السابقة المصنعة محلياً. وقد صممت سنغافورة السفن الجديدة بقدرات دعم أكبر تتسق مع استراتيجياتها الدفاعية، لتصبح «أكثر ذكاءً وسرعة وقوة». وتتسم السفن الجديدة بأنها متعددة الاستعمالات، إذ تستطيع التعامل مع سلسلة واسعة من التحديات من مكافحة القرصنة إلى المساعدات الإنسانية وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث. وقد تم الكشف عن سفن المهام البحرية بالتدريج، حيث تم تجريب سفينة المهام البحرية «آر إس إس إندبندنس» أثناء اليوبيل الذهبي لسلاح البحرية السنغافوري في الخامس من مايو الماضي بحضور رئيس الوزراء «لي هسين لونج». وشاركت «آر إس إس إندبندنس» مؤخراً في مهام البحث والإنقاذ، للعثور على طاقم الجرافة «جيه بي بي دي رونج» المسجلة في الدومينيكان، إثر اصطدامها مع نقالة النفط الإندونيسية «كارتيكا سيجارا». أما السفن الثلاث الأخرى التي دشنتها سنغافورة، وأطلقت عليها أسماء «سيادة» و«وحدة» و«عدالة»، فتخضع لتجارب بحرية. وفي الثالث والعشرين من سبتمبر، أطلق رسمياً رئيس البرلمان السنغافوري «تان شوان – جين» احتفال تدشين السفينة الخامسة «الحصينة»، في حوض «بينوي» لبناء السفن التابع لشركة «تكنولوجيز مارين». وسلطت تصريحات «تان» أثناء الاحتفال، الضوء على تقدم برنامج سفن المهام البحرية في سياق تطور «سلاح البحرية السنغافوري» خلال الأعوام الخمسين الماضية، معتبراً أن البرنامج هو شهادة قدرة سنغافورة على مواجهة التحديات باستخدام روحها الإبداعية. براشنانث باراميسواران باحث في الشؤون الدفاعية يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»