ما بعد لاس فيجاس.. وأهمية «البلقان» لأوروبا «ديلي تليجراف» دعت صحيفة «ديلي تليجراف» الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدفع بقوة من أجل تشديد القوانين والضوابط على امتلاك الأميركيين الأفراد للأسلحة النارية، لاسيما بعد حادث إطلاق النار العشوائي، الذي راح ضحيته 59 شخصاً، إضافة إلى مئات المصابين. وأشارت الصحيفة إلى أنه يفترض أن لا توجد قيود على امتلاك الأسلحة لأنه محمي بموجب الدستور باعتباره ضمن الحريات الشخصية، مضيفة: «لكن الأمر ليس كذلك، فالقوانين تختلف من ولاية إلى أخرى، وربما ليس من قبيل المصادفة أن أكثر قوانين السلاح تساهلاً موجودة في نيفادا، مسرح مذبحة لاس فيجاس». غير أن الصحيفة أكدت أن تغيير القوانين الفيدرالية بشأن السلاح مهمة بائسة، مثلما اكتشف الرئيس السابق باراك أوباما، حتى بعد مقتل أطفال في حادث إطلاق نار في مدرسة «ساندي هوك» قبل خمسة أعوام مضى. وتابعت: «أيدت المحكمة العليا في عام 2008 حق حمل السلاح، بينما أوضح ترامب مساندته لذلك الحق، كما تراجع الدعم الشعبي لتشديد القوانين، على الرغم من زيادة حوادث إطلاق النار الجماعي». ورغم ذلك، دعت «ديلي تليجراف» إلى ضرورة عقد مناقشة حول القيود التي يمكن وضعها على امتلاك السلاح، لأسباب كثيرة ليس أقلها أن الأميركيين فقط هم من يُقتلون في تلك الحوادث. وذكرت أن «مذبحة لاس فيجاس» أظهرت مرة أخرى تأثير الأسلحة الأوتوماتيكية في أيدي المجانين، موضحة أنه على مدى عشرة أعوام بداية من عام 1994، حظرت القوانين الفيدرالية الأميركية بيع كثير من أنواع البنادق الهجومية وخزائن الذخائر ذات السعة المرتفعة، لكن عندما انتهت مدة العمل بالقانون لم يتم تجديده مرة أخرى، وإن كانت بعض الولايات تحتفظ بقيود أشد على تلك الأسلحة. «الجارديان» اعتبرت صحيفة الجارديان في افتتاحيتها أمس الأول، أن قضية إرساء دعائم الاستقرار وتعزيز الديمقراطية في دول البلقان، ودفع المنطقة باتجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبي.. لا تزال تمثل تحدياً جسيماً، في ضوء ضعف الاهتمام بالمنطقة، موضحةً أن نشطاء المجتمع المدني في دول البلقان يساورهم قلق كبير بشأن معدلات البطالة والفساد وهجرة العقول مع بحث الشباب المتعلم والمؤهل بشكل كبير عن وظائف في أماكن أخرى في أوروبا. وأضافت: «من الضروري التلويح بآفاق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أمام صربيا والبوسنة ومقدونيا وألبانيا ومونتنيجرو، من أجل التشجيع على إجراء الإصلاحات المنشودة». وشددت «الجارديان» على أهمية دول البلقان بالنسبة لأوروبا، ليس فقط بسبب قضايا مثل الهجرة، ولكن أيضاً بسبب قضايا الطاقة والأمن والمعركة ضد الجريمة المنظمة. وأفادت الصحيفة بأنه من الجيد أن الوعي يتزايد، فقد أكد رئيس المفوضية الأوروبية «جان كلاود يونكر» مؤخراً أنه «إذا أراد الاتحاد الأوروبي ضمان مزيد من الاستقرار، فعليه أن يحافظ على آفاق جادة بشأن توسيع الاتحاد أمام دول غرب البلقان». وألمحت إلى أن المملكة المتحدة ستستضيف قمة خاصة في 2018 بشأن دول غرب البلقان، في مبادرة طرحتها الحكومة كدليل على أن «بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي وليس من أوروبا». وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الذي عرض خططه الخاصة بمستقبل أوروبا، قائلاً: «على الاتحاد الأوروبي أن يفتح أبوابه أمام دول البقان بمجرد أن تستوفي الشروط، لأن ذلك سيساعد على تعزيز السلام والاستقرار في قارتنا»، مضيفاً: «لا بد من الحيلولة دون عزوف هذه الدول عن أوروبا وارتمائها في أحضان روسيا وتركيا». وحذّرت «الجارديان» من أنه إذا تركت المشكلات في دول البلقان من دون علاج فإن آثارها سترتد على الجميع! «الإندبندنت» أفادت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أن قسوة تعامل الشرطة الإسبانية جعل من أي حل على المدى الطويل للقضية الكاتالونية بالغ الصعوبة، مشيرةً إلى أن الذكرى التي ستبقى من الاستفتاء على استقلال كاتالونيا، الذي تعتبره الحكومة الإسبانية غير قانوني ويراه كثير من الكاتالونيين ضرورياً، هي مشاهد استخدام ضباط الشرطة من أجزاء أخرى من المملكة الإسبانية للعصيّ ضد رجال ونساء عزّل في برشلونة. ونوّهت الصحيفة إلى أنه أصبح من الواضح بشكل كبير أن الاضطرابات الدستورية في إسبانيا من المستبعد حلها بصورة هادئة، بالنظر إلى أن طرفي النزاع بشأن حق كاتالونيا في إجراء استفتاء على الاستقلال لم يظهرا رغبة في التوصل إلى حل وسط، وقد كانت النتيجة هي عنف دامٍ في شوارع برشلونة، مع إصابة مئات المدنيين في مواجهات بين الشرطة والحرس المدني. غير أنها أكدت أنه من الخطأ تصور أن إسبانيا على شفا حرب أهلية. «فاينانشيال تايمز» طالبت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها الولايات المتحدة الأميركية باستغلال مساعيها الدبلوماسية بهدف الحيلولة دون اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط، إثر تصويت إقليم كردستان لصالح الانفصال عن العراق خلال الأسبوع الماضي، مؤكدة أن الحديث الواقعي هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة. وقالت الصحيفة: «من الضروري الآن نزع فتيل التصعيد، والتعويل على الدبلوماسية، وبدء محادثات بين أربيل وبغداد»، مضيفةً: «إن مسعود البارزاني، زعيم كردستان، يعلم علم اليقين أن وجود دولة كردية مستقلة في شمال العراق لا يمكن أن يكون ممكناً من دون اتفاق مع بغداد». وتابعت: «قد يتطلب الأمر إجراء استفتاء منفصل بشأن كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها، وربما ينطوي الحل النهائي على تقاسم السلطة وإيرادات النفط في كركوك». إعداد: وائل بدران