انتصار غير مستحق لـ«الجمهوريين».. وبوتين يتأهب لفترة رئاسية جديدة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها أمس، وتحت عنوان «الطريق إلى عام مثمر في 2018»، رصدت «واشنطن بوست» تصريحاً لـ«ميتش ماكينيل» زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي، وهو سيناتور «جمهوري» من ولاية كنتاكي، يقول فيه عن العام المنصرم «إنه كان عاماً حزبياً جميلاً». وحسب الصحيفة، فإن «ماكنيل» وغيره من «الجمهوريين» أنهوا 2017 وهم يتمتعون بمزاج يشبه من حصلوا على نصر غير مستحق، فهم يهنئون أنفسهم، على تمرير أكبر وأخطر قانون ضريبي، وها هم الآن يبدأون في وضع أجندة 2018، وتطرح الصحيفة تساؤلاً مؤداه: هل ستواصل الأغلبية «الجمهورية» داخل الكونجرس الحكم نيابة عن ثلث سكان أميركا الذين جنحوا إلى اليمين، أم أن القيادات «الجمهورية» ستسير في اتجاه أفضل؟ الفترة التي يسيطر فيها «المحافظون» تتسم ببعض الأولويات، التي ينبغي أن تتضمن توفير الحماية لمن ُيسمون بـ«الحالمين»، وهم المهاجرون الذين لم تكن لديهم أوراق ثبوتية عندما دخلوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، وانخرطوا في المجتمع الأميركي، لكن الرئيس ترامب سيوقف بحلول مارس المقبل تفعيل حالة الحماية التي يحظون بها. وتحذر الصحيفة من أن قانون الضرائب الجديد سيجعل من الصعب تمويل البرامج الفيدرالية، وينبغي على المشرعين، عدم تقليص الميزانية بطريقة تلحق الضرر بالجاهزية العسكرية، وأن يتم الاهتمام بالبنى التحتية من طرق وسكك حديدية، علماً بأن ترامب وضع قانون البنى التحتية ضمن قائمة أمنياته في العام الجديد. وتأمل الصحيفة في أن يسعى الكونجرس للتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.، والاستعداد لحماية المحقق الخاص المعني بالبحث في هذه المسألة، والحيلولة دون تعرضه لضغوط سياسية. على صعيد آخر يحاول «بول ريان» رئيس مجلس النواب تقليص ميزانية البرامج الفيدرالية التي تسحب أموالاً ضخمة من الخزينة الأميركية كل عام. وهذه البرامج تتضمن مستحقات مالية ينبغي تخفيضها لكبح زيادة الديون المحلية، وللأسف يركز «الجمهوريون» على البرامج التي يستفيد منها الفقراء مثل الإعانات الغذائية والرعاية الصحية، وذلك بدلاً من أن يقوموا بإصلاح نظامي الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، كي تستفيد منهما الطبقة الوسطى. وفي افتتاحية أخرى لـ«واشنطن بوست»، وتحت عنوان «تراجع عن عقوبة الإعدام»، رصدت الصحيفة بيانات التقرير السنوي الصادر عن «مركز معلومات عقوبة الإعدام»، مفادها أن العام المنصرم شهد انخفاضاً ملحوظاً في تنفيذ الحكم بالإعدام هو الثاني منذ عام 1972. الحالات التي نُفذ فيها الإعدام خلال 2017 بلغت 39 حالة، بعد أن كانت 31 حالة في 2016، علماً بأن الرقم بلغ ذروته عام 1996 بإجمالي 315 حالة، واستنتجت الصحيفة أن حالات الحكم بالإعدام شهدت تراجعاً في الولايات المتحدة للعام السابع عشر على التوالي. انخفاض مرده تطوير بعض الولايات لأنظمتها القضائية بحيث تقل فرص تطبيق هذا الحكم، علماً بأن ثلث حالات الإعدام خلال 2017 وقعت في ثلاث مقاطعات في ولايات أريزونا وكاليفورنيا ونيفادا. «كريستيان ساينس مونيتور»، تحت عنوان «هل تبحث عن أخبار جيدة للعام المنصرم؟ معدلات الجريمة تراجعت»، نشرت «كريستيان ساينس مونيتور» الأربعاء الماضي افتتاحية أشارت خلالها أن الجرائم المرتبطة بالعنف شهدت انخفاضاً في الولايات المتحدة، لكن استطلاعات الرأي استنتجت أن معظم الأميركيين لا يدركون هذه الحقيقة، علماً بأن هذا الاتجاه متواصل منذ عقود. ففي نيويورك، كان عام 2017 هو الأقل في معدلات الجريمة منذ خمسينيات القرن العشرين. وباستعراض رقمي بسيط تثبت الصحيفة حجم التراجع، ففي 1990 شهدت مدينة نيويورك 2245 جريمة قتل، لكن في 2017 كان عدد جرائم القتل في المدينة 286 جريمة قتل فقط. وتقول الصحيفة إن البيانات الصادرة عن أكبر 30 مدينة في الولايات المتحدة، والتي وثقها مركز «برينان للعدالة» بكلية القانون في جامعة نيويورك تشير إلى أن جرائم القتل تراجعت بنسبة 5.6% مقارنة بعام 2016. «واشنطن تايمز» في تحليلها الإخباري يوم الأربعاء الماضي، ناقشت «واشنطن تايمز» فرصة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها العام الحالي، في 18 مارس، والذي يطمح خلالها في الفوز بفترة رئاسية جديدة من 6 سنوات. بوتين يحظى بشعبية لدى الروس، كونه يحصل على نسبة رضا تصل إلى 80%، وذلك على الرغم من الضغوط التي يمر بها الاقتصاد الروسي خلال السنوات الأخيرة. بوتين الذي كان يوماً ما ضابطاً في جهاز الاستخبارات السوفييتي السابق KGB، نجح في تحقيق الاستقرار داخل روسيا بعد سنوات من الفوضى والاضطراب، ونجح في استعادة مكانة روسيا على الصعيد العالمي، واسترد شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وأزعج الولايات المتحدة في سوربا بدعمه لبشار الأسد وتمكين الأخير من الانتصار على المعارضة المدعومة تكتيكياً من واشنطن. كما أن بعضاً ممن ينظرون للأمور من خلال نظرية المؤامرة، يرون أن بوتين وضع ترامب في البيت الأبيض كي يبدو الأول أمام الروس عبقرياً في السياسة، وتقول الصحيفة أيضاً، إن سياسة بوتين المحافظة اجتماعياً، حيث يحترم العقيدة الدينية، التي لطالما كانت محظورة إبان الحقبة السوفييتية، جعلته يدخل قلوب الروس. كل شيء يبدو من خارج روسيا يصب في مصلحة بوتين، لكن هذا وحدة ليس كافياً لرجل قوي، فهو يريد التأكد من عدم وجود أي منافس، وإن وجد يكون ضعيفاً، ويسعى لإقناع الإعلام بأنه جيد جداً وأن المعارضة ليس لها أي ملامح. بوتين أضعف منافسيه المحتملين، أو تخلص منهم، وضمن هذا الإطار يوجد «إليكسي نافالني» البالغ من العمر 41 عاماً، وهو ناشط في مجال مكافحة الفساد، وسبق له الترشح لشغل منصب عمدة موسكو قبل أربع سنوات وحصل على 27% من الأصوات، ويمارس أنشطته في 84 مدينة روسية، ويخطط لمنافسة بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن اللجنة المركزية للانتخابات، قررت منع ترشحه بذريعة ارتكابه جريمة تزوير في الماضي، لكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أدانت القرار واعتبرته مسيساً، وعلق الأوروبيون عليه بأنه يثير شكوكاً في التعددية السياسية داخل روسيا. استطلاعات الرأي التي أجريت في مطلع ديسمبر الماضي، تشير إلى تأييد 66% من الروس لترشح بوتين من جديد للرئاسة، مقابل 2% يتوقعون التصويت لـ«نافالني». إعداد: طه حسيب