لم يكن الأوضاع رحيمة باللاجئين السوريين في الجوار مطلقاً، لكن أوضاع النازحين من بني جلدتهم في الداخل تبدو أسوأ كثيراً، لاسيما في ظروف الشتاء القاسية. وفي ظل اضمحلال قدراتهم الشرائية، يضطر هؤلاء النازحون لشراء أرخص المتاح، وهو مشروب السحلب الذي يتناولونه ساخناً كوسيلة للفتك بالبرد وأعراضه. هنا في هذا المخيم، قرب مدينة عزاز التابعة لمحافظة حلب والخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.. وجد آلاف النازحين أنفسهم محاصرين بين الحرب والبرد والوحل.. فصار همهم الأكبر نيل حصة من السلحب، بعد ما فقدوا المأوى ومصدر العيش وفارقهم الإحساس بالأمن والأمل! (أ ف ب)