خطر معاقبة باكستان.. ورفاهية تعديلات «ماي» «فاينانشيال تايمز» اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي، أنه في حين يستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواجهة ما وصفته بـ«ازدواجية» باكستان، فإن معاقبة دولة مسلحة نووياً تواجه تهديدات إرهابية يُعتبر في حد ذاته مقامرة. وأوضحت الصحيفة أنه مثل بقية القادة الأميركيين الذين سبقوه، توصّل الرئيس ترامب إلى أن باكستان حليفة ذات «وجهين»؛ إذ تحصل الأجهزة الأمنية في إسلام أباد على المساعدات الأميركية، بينما يقال إن هذه الأجهزة توفر ملاذاً آمناً لحركة «طالبان» وتنظيمات أخرى تحارب الولايات المتحدة وحلفاءها، ومن بينهم الهند. وقالت الصحيفة: «إن ترامب محق من جانب، وهو أن الولايات المتحدة لا تحصل على مقابل لأموال المساعدات التي تقدر بزهاء 33 مليار دولار منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بحسب الرئيس الأميركي، فأجهزة الاستخبارات الباكستانية تتلاعب بالمتعصبين والمتطرفين بهدف الاحتفاظ بنفوذ في اللعبة الكبرى التي تجري وقائعها في أفغانستان المجاورة»، مضيفةً: «بناءً على ذلك، يمكن تفهم قرار تعليق مساعدات أمنية بقيمة ملياري دولار لباكستان». وتابعت «فاينانشيال تايمز»: «لو أن تعليق المساعدات يمكن استغلاله كوسيلة لإقناعهم باتباع نهج أكثر تشدداً تجاه طالبان، وليس إضعاف الحكومة الباكستانية، فمن الممكن أن تكون هذه مقامرة تستحق العناء، لكن يبدو من المستبعد أن تكون هذه هي النتيجة». وبرّرت الصحيفة ذلك بما وصفته بـ«تورط المخابرات الباكستانية في تأسيس حركة طالبان منذ البداية»، لافتةً إلى أن عناصر المخابرات الباكستانية تعتبر الحركة من الأصول التي تمنحها عمقاً استراتيجياً. وشددت على أن «المخاطر الكبيرة للنتائج العكسية أقنعت أسلاف الرئيس ترامب بأن يكونوا أكثر حذراً بشأن معاقبة ذلك الحليف المعقد وغير المتوقع». ونوّهت إلى أن أولى تلك المخاطر ستكون على الجنود الأميركيين في أفغانستان، والذين يعتمدون في إمداداتهم على التعاون الباكستاني، ولو أن إسلام أباد انتقمت لتعليق المساعدات بإغلاق طرقها البرية والجوية، مثلما فعلت في عام 2011، فإنها ستعرِّض حياة الجنود الأميركيين للخطر. وذكرت الصحيفة أن من بين طرق الإمداد البديلة، واحد عبر إيران، ومن ثم فهو خارج الحسابات الأميركية، والطرق الأخرى تقتضي تعاون روسيا التي توجد لها حسابات خاصة في المنطقة، ومن المأمول أن تكون لدى إدارة ترامب خطة بديلة تأخذ كل ذلك في الحسبان. وقالت الصحيفة: «إن من التداعيات الأخرى لتوتر العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد أن يؤدي ذلك إلى تعزيز العلاقات المتنامية بشكل سريع بين إسلام أباد وبكين؛ لاسيما أن الصينيين وعدوا باستثمار 60 مليار دولار في باكستان في إطار مبادرة الحزام والطريق لتعزيز نفوذ بكين في أرجاء آسيا وخارجها». «الجارديان» وصفت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أمس الأول التغيير الوزاري الذي لجأت إليه رئيسة الوزراء البريطانية «تريزا ماي» الأسبوع الجاري بأنه «رفاهية لا طائل من ورائها»، معتبرةً أن تغيير الحقائب الوزارية في المرحلة الراهنة من شأنه أن يقوّض خبرات الحكومة وقدراتها على الاستمرارية. وأوضحت أن بعض رؤساء الوزراء يتصورون أنه من المفيد إحالة بعض الوزراء إلى التقاعد أو تغيير الحقائب الوزارية من وقت إلى آخر، تذكيراً بمن يتولى الإدارة، وإبقاء المسؤولين في الحكومة البريطانية في حالة ترقب وحذر، منوّهة إلى أن رئيسة الوزراء «مارجرت تاتشر» كانت من ذلك النوع. وأضافت: «فضّل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي أحاط به شركاؤه في الائتلاف الحكومي، البقاء على رأس حكومة مستقرة لمدة 5 أعوام». وتابعت: «نقلت تريزا ماي مسألة التغيير الوزاري إلى مستوى جديد، فقد استحدثت حقائب، ربما بلا طائل، من أجل تلبية مطالب الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت ذاته اتقاءً لشرّ الوزراء الذين يسببون المتاعب». واستطردت: «أدى ذلك إلى استحداث وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبي ووزارة للتجارة الدولية، إلى جانب وزارة التجارة التي استوعبت مهام وزارة الطاقة والتغير المناخي». وذكرت الصحيفة أن كثرة تغيير الوزراء وضعت قيوداً استثنائية على دولاب العمل الحكومي، إذ أصبح جميع الوزراء في الحكومة جدداً، وهو ما يكلف الحكومة أموالاً ويدفعها إلى خسارة كفاءات لا يمكن تحملها. «الإندبندنت» وجه الكاتب الأميركي «ديفيد أوسبورن» رسالة إلى الإعلامية «أوبرا وينفري» والحزب «الديمقراطي»، في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» أمس الأول، قائلاً: «إن خطاباً واحداً، وإن كان رائعاً، لا يكفي لتعزيز فرص أي شخص في الترشح للرئاسة الأميركية»، رداً على إعلان «أوبرا» استعدادها للترشح للرئاسة الأميركية المقبلة في 2020. وأوضح «أوسبورن» أن «أوبرا» صعدت على منصة جوائز «غولدن غلوبز» لتحصل على جائزة مرموقة تكريماً لمساهمتها في عالم الترفيه، ومن ثم أعطت انطباعاً في خطابها بأنها أضحت الآن مستعدة لتقديم مساهمات كبيرة في عالم السياسة. ولفت إلى أن خطابها كان استثنائياً بالطبع، فقد وجهت رسالة إلى الرجال الذين يتصورون أن بمقدورهم دائماً التحقير من شأن المرأة. وأضاف: «إن أوبرا ليست شخصاً بلا إنجازات، فقد أسست شبكتها التلفزيونية الخاصة، ودشّنت نادياً للكتب، ومثّلت، وأنتجت، وصادقت الرؤساء، وأصبحت من أصحاب المليارات، ومن خلال خطاب واحد استمر عشر دقائق، أجبرت الدولة الأميركية بأسرها على أخذ مسألة أن تصبح مرشحة ديمقراطية في عام 2020 على محمل الجد». غير أن «أوسبورن» نصح «أوبرا» بتذكر أنها من الممكن أن تدلي بخطاب رائع، ورغم ذلك لا تصبح رئيسة، كما أن آخرين أدلوا بخطابات سيئة وأصبحوا رؤساء، إذ لا يوجد خط فاصل بين تلك الأمور، خصوصاً إذا كان ذلك الخطاب ألقي في مجموعة من الممثلين في «بيفرلي هيلز»، مؤكداً أن التاريخ لا يستبعد أن تصبح «أوبرا» رئيسة، لكنه يحثنا على التريث! إعداد: وائل بدران