كثر الحديث مؤخراً عن وجود آثار سلبية لمحطات تقوية الإرسال التي زرعتها مؤسسة ''اتصالات'' في الأحياء السكنية لتعزيز وتقوية الإرسال الخاص بالهواتف النقالة، وبدأ البعض يتحدث مجدداً عن تأثيرات على الصحة والممتلكات لهذه الأجهزة، ومع تزايد الأقاويل تلوذ مؤسستنا العتيدة بالصمت، وعدم الرد على استفسارات الجمهور الذي تتحول ''ثرثرته'' الى ملايين الدراهم في حساباتها· والمطلوب كلام يطمئن الناس بأن الدوائر الكهرومغناطيسية التي يقال إنها ''مشعة''، وتتسبب فيها مثل هذه المحطات لا خطر منها، وأن وجد أي تأثير سلبي فكيف السبيل لمواجهته ؟!· البعض يطرح أضراراً صحية ظهرت، وطالت الآثار -كما يتردد- بعض المباني، وخصوصاً ذات الواجهات الزجاجية في المناطق التي يتم التركيز عليها لأنها تضم كثافة في الأبنية والعمارات، ويجري تقوية الإرسال فيها لتفادي أي انقطاع في الخدمة الهاتفية، وقد كان الناس سعداء بأن قوة الإرسال أتاحت لهم مواصلة محادثاتهم حتى وأن دخلوا الى مصاعد بناياتهم وفي الأبراج شاهقة الارتفاع، دون أن يعتريهم القلق من مخاطر تقوية الإرسال· التطمينات المطلوبة ضاعت وسط انشغال ''اتصالات'' برصد ومتابعة المنافسة الجارية في السوق، بعد دخول المشغل الجديد للخدمات الهاتفية، ونقصد شركة ''دو''، وتابعنا مؤخراً الطلب الذي تقدمت به ''اتصالات'' للجهات المعنية بخفض نسبة الامتياز الحكومي، بعد دخول المشغل الجديد، ونحن كمتعاملين ''أوفياء'' لها نتطلع الى أن تسفر معركة المطالبة بتخفيض إيجابي لصالحنا، وهكذا هو طبعنا كمستهلكين، وفهمنا لوجود المنافسين والمنافسة· وإذا وافقت هيئة تنظيم الاتصالات على هذا الخفض، وكل المؤشرات تشير الى أنها ستوافق، ومعها ستتوجه الأنظار ستتركز على خطوة ''اتصالات'' المقبلة نحونا· وإذا كانت ''اتصالات'' قد أبلت بلاءً حسناً خلال حقبة انفرادها بخدمات الاتصالات في الدولة خلال العقود التي مضت، فإنها اليوم مدعوة لما يطمئن الناس في قضية محطات التقوية هذه·