**حرصت خلال الأيام التي أعقبت فوز الوصل ببطولة الكأس بعد 20 عاماً من الانتظار، على تحليل مضمون التصريحات التي خرجت من بيت الفهود ، وإلى أي مدى يمكن أن تنعكس تلك التصريحات على موقف الفريق الذي يأمل أيضآً في ضم لقب بطولة الدوري إلى لقب الكأس ليحقق ثنائية غابت عن الساحة الكروية الإماراتية منذ فوز الشباب بها موسم 89-·1990 **وجرت العادة أن ينعكس الفوز بالبطولة على حالة الفريق في مرحلة ما بعد الفوز بها، فإما أن يمنح اللقب الفريق حالة من الاسترخاء، نتيجة المبالغة في الأفراح والاحتفالات، وإما أن يمنحه زاداً جديداً ودفعة معنوية لحصد مزيد من البطولات فاللقب، في تلك الحالة، يفتح شهية صاحبه، بشرط الاتزان النفسي والانضباط الانفعالي· **ولاحظت أن راشد بالهول رئيس مجلس إدارة النادي يحرص على توجيه رسالة لكل الأسرة الوصلاوية من خلال تأجيل الاحتفال ببطولة الكأس إلى ما بعد انتهاء الفريق من مهمته في بطولة الدوري، فالمرحلة المقبلة تستوجب أعلى درجات التركيز لأنها ستحسم أمر مسابقة الدوري وستحدد الفريق الذي يستحق أن يعتلي عرش أهم مسابقة في الكرة الإماراتية· **ومدرب الفريق زوماريو البرازيلي يؤكد أيضاً أن الفوز ببطولة الكأس ما هو إلا بداية لعودة البطولات الوصلاوية ولم يكتف بذلك بل أشار إلى أنه لا يستحق لقب أحسن مدرب في الإمارات، وأن وجود نخبة من اللاعبين المواطنين والأجانب المتميزين هو الذي سهل مهمته في إعادة الزمن الوصلاوي الجميل· **ولاشك أن الفريق الوصلاوي الذي وضع قدميه على أول الطريق الصحيح، بعد سنوات عجاف، سيجد منافسة ساخنة في بطولة الدوري خاصة من الفريق الوحداوي الذي يزاحمه على الصدارة والفريق الجزراوي الذي يترقب المواجهة المباشرة بين الوحدة والوصل ليخطو خطوة أخرى إلى الأمام وكذلك من الفريق الشعباوي الذي يراقب الموقف عن كثب، وفي إعتقادي أن الجولة الأخيرة - وحدها - يمكن أن تحدد بطل دوري ،2007 فإما أن يكون تقليدياً ويفوز به الفريق الوحداوي وإما أن يكون غير تقليدي كما حدث في مسابقتي كأس الاتحاد والكأس هذا الموسم، ويفوز به الوصل أو الجزيرة أو الشعب· **وإنا لمنتظرون· **** **لازلت عند رأيي في أن بعض مباريات دوري أبطال أوروبا أقوى وأفضل من معظم مباريات الدور الأول لنهائيات كأس العالم، ومع وجود ثلاثة أندية إنجليزية في رُبع نهائي البطولة الحالي، فإنني لا أستبعد أن يشهد النهائي الذي تحتضنه مدينة أثينا اليونانية مواجهة إنجليزية - إنجليزية برغم تعادل تشيلسي على ملعبه مع فالينسيا وخسارة مانشستر يونايتد خارج ملعبه أمام روما 1-،2 بينما اكتسح ليفربول منافسه الهولندي أيندهوفن على أرضه وبين جماهيره بثلاثية نظيفه، جعلت مهمته هي الأسهل في جولة الإياب· **ويبقى السؤال هل تستعيد الكرة الإنجليزية اللقب الذي غاب عنها عام ،2006 وهل سيكون ليفربول بطل 2005 هو الفارس المتوج للقب 2007 بعد أن أبعد برشلونة بطل 2006 من دور الــ 16 ووجه ضربة قوية لطموحات الكرة الهولندية في ربع نهائي البطولة الحالية· **شخصياً ·· أتوقع أن يكسب اللقب ليفربول ·· أو مانشستر يونايتد· **والأيام بيننا