في ملتقى مهيب بالعاصمة، وبحضور ومباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وكبار المسؤولين، وقرابة ألف شخصية من مختلف قطاعات المجتمع، كشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يوم أمس النقاب عن استراتيجية عمل الحكومة· وفي كلمته الشاملة لتقديم هذه الاستراتيجية حلق بنا سموه في مختلف مفاصل العمل الوطني، ووضع أصابعه على جراح الأداء في العديد من مرافق عمل الحكومة، بشفافية ووضوح بالغيْن، ولا سيما في المجالات ذات العلاقة المباشرة بحياة مواطني الدولة والمقيمين على أرضها، كالتعليم والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، والقضايا المؤرقة للمواطن قبل المسؤول، مثل معالجة خلل التركيبة السكانية والتوطين وتطوير الاداء الحكومي والاهتمام بالمناطق الخارجية والبيئة· لقد جاءت هذه الاستراتيجية شاملة واضحة، و قد أطلق عليها سموه'' استراتيجية التمكين'' التي قال إنها جاءت استلهاما لبرنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة في كلمته في ديسمبر·2005 إنها استراتيجية وطن حددت أدواتها بأنها نحو الإنسان وإلى الانسان الذي هو المحور والهدف لأن يكون دوما نحو الافضل، وذلك هو التحدي والطموح الذي يهدف لأن نكون الرقم الاول في كل المجالات، وفي هذا - وكما قال سموه - لا مجال للتردد أو المترددين، وفي كلمته الشاملة الوافية محاورعدة، الكتابة عنها تحتاج إلى أيام ولا سيما ما تطرق إليه عن التعليم والصحة والعمل والعدل· إنجاح الاستراتيجية يتطلب منا جميعا تضافر الجهود والمزيد من البذل، كل في مجال عمله وموقعه لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة للوصول بسفينة الانجازات والمكتسبات نحو مرافئ جديدة من الارتقاء والتميز والتفرد· وكما قال أبوراشد: وبيني وبين الليالي عهد ما أرده إني وشعبي نحب المركز الأول