*ما أن تنتهي جولة من جولات الدوري حتى يتجدد الحديث عن ''الأجنبي الثالث'' وذلك تزامناً مع اقتراب موعد تقديم مشروع أول دوري إماراتي للمحترفين للجمعية العمومية· *ومع تعدد الآراء وتنوعها في قضية ''الاجنبي الثالث'' استوقفني رأي الكابتن عبدالله صقر المدرب الأسبق للمنتخب والمدرب الحالي لفريق الشباب، عندما اقترح الاستعانة بـ(6) لاعبين أجانب طالما اننا نتجه صوب دوري المحترفين الذي من شأنه أن يغير الكثير من المفاهيم والمعطيات من منطلق أن ''رابطة دوري المحترفين'' قد تتخذ قرارا بالاستعانة بخمسة أو ستة لاعبين أجانب، اذا كان ذلك القرار يمكن أن يسهم في دعم المسابقة الجديدة فنيا وجماهيريا وإعلاميا واقتصاديا· *واذكر أن الفرنسي ميتسو مدرب المنتخب الوطني اقترح السماح لكل نادٍ بالاستعانة بأربعة لاعبين أجانب، أحدهم تحت 23 سنة على أن يشارك 3 لاعبين داخل الملعب· *وأتصور أن الفرصة متاحة أمام اتحاد الكرة لحسم هذه القضية، تجاوبا مع توصية اللجنة الفنية ورأي مدرب المنتخب، بدلاً من إضاعة مزيد من الوقت، فالقرار آت، سواء في دوري الهواة أو في دوري المحترفين· **** *باتت مسابقة الدوري فوق صفيح ساخن، سواء في الصدارة أو في منطقة القاع، وبرغم أن الجولات الخمس الأخيرة لا تتضمن مواجهات مباشرة بين ''أطراف النزاع''، إلا ان المنطق يفرض على ثلاثي الصدارة·· وثلاثي القاع أن يتعاملوا مع كل مباراة مقبلة على انها ''نهائي كأس''، لأن الغلطة بـ''ورطة''، ومجرد التعادل في جولة مقبلة قد يحول حلم الفوز باللقب الى كابوس·· أو يضع أحد المهددين بالهبوط·· في مهب الريح· *وتزداد الجولات المقبلة تعقيداً عندما نرصد تلك المواجهات التي ستجمع بين أهل القمة وأهل القاع، ففريق دبي، هو الوحيد بين مثلث الخطر الذي سيواجه ثلاثي الصدارة، الجزيرة ''في الجولة ''18 والوحدة ''الجولة ''21 والوصل ''الجولة ''22 وسيلعب الفجيرة مع الوحدة والوصل، وسيواجه الامارات فريق الجزيرة في الجولة العشرين، وكلها مباريات لا أحد يستطيع ان يتكهن بنتيجتها، برغم فوارق الترتيب والطموح بين أطرافها· **** *برغم ايجابية النتائج التي حققتها الفرق العربية في اياب الدور الثاني لدوري أبطال افريقيا إلا ان فوز الهلال السوداني على ناسارو يونايتد النيجيري يبقى هو الأكثر إثارة، فبطل السودان خسر ''ذهاباً'' بثلاثة أهداف نظيفة واعتقد الكثيرون أن مهمة الهلال انتهت لأنه لا مجال لتعويض تلك الخسارة الثقيلة، وجاءت مباراة الاياب لتحول المستحيل ممكنا حيث سجل الهلال ثلاثة اهداف نظيفة وكاد يعززها برابع قبل نهاية المباراة ولجأ الفريقان لركلات الترجيح التي قادت الهلال لدوري المجموعات وأبعدت بطل نيجيريا، بعد ان نجح حارس الهلال أبوبكر الشريف في التصدي بنجاح لأربع ركلات· *وأثبت الهلال أن الداخل لملعبه في أم درمان مفقود والخارج منه مولود بدليل انه لم يخسر بملعبه في 68 مباراة متتالية، محليا وعربيا وافريقيا· *ويا فرحة الهلالاب!