؟؟ ارتبط النادي الأهلي المصري، طوال قرن كامل، بالنجاح ويكفي أنه يحتفل بمئويته الليلة وسط شعور بالفخر بالفوز بــ 99 بطولة، ستكتمل خلال أيام معدودة بالبطولة رقم 100 عندما يكسب الأهلي لقب الدوري للمرة 32 في تاريخه· ؟؟ إنها رحلة رائعة حافلة بالإنجازات والدروس والعبر، التي يصعب استنساخها، لأن الأهلي ومنذ تأسيسه عام 1907 وهو بمثابة مدرسة عريقة في المبادئ والتقاليد والالتزام، لذا كان منطقياً أن يكون النجم الأول في سماء الكرة المصرية والعربية والأفريقية، بإنجازاته وجماهيره العريضة، وبفوزه بلقب نادي القرن في القارة السمراء، ناهيك عن إنجازه غير المسبوق عام 2006 عندما فاز بلقب ثالث بطولة أندية العالم وتتويج نجمه الرائع أبوتريكة بلقب هدّاف البطولة ورشحه الكثيرون وقتئذ للفوز بلقب أفضل لاعب بالبطولة· ؟؟ ولم تشأ القلعة الحمراء أن تفوت فرصة الاحتفال ''التاريخي'' بالمئوية دون أن تستضيف نادي برشلونة الإسباني حامل لقب بطولة أندية أوروبا، والفريق الأكثر إمتاعاً على مستوى العالم، بنجومه المميزين وعلى رأسهم البرازيلي رونالدينهو والأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صاموئيل إيتو ومن خلفهم البرتغالي الرائع ديكو· ؟؟ وبرغم أن ''الأهداف السياحية'' جزء لا يتجزأ من برنامج برشلونة في القاهرة، إلا أن درس ''صديقهم اللدود'' ريال مدريد لا يزال ماثلاً في الأذهان، ومن ينسى ذكريات تلك الزيارة التي قام بها النادي الملكي للقاهرة وواجه الأهلي بستاد القاهرة وانتهت المباراة بفوز الأهلي بهدف اللاعب ''صنداي'' الذي اختفى بعد تلك المباراة وكأنه اقتنع بأن هدفه في مرمى ريال مدريد نادي القرن في أوروبا يجب أن يكون مسك الختام· ؟؟ ولا أحد يستطيع أن يتكهن بالوجه الذي سيقدمه برشلونة في ''مباراة المئوية'' الليلة، وهل سيخوضها بالجدية الكاملة باعتبارها مواجهة بين ثاني وثالث العالم، أم أنه يعتبرها مجرد فقرة في رحلته السياحية إلى مصر يتقاضى في نهايتها مليوناً ونصف مليون يورو، لاسيما أنها تأتي بعد ''تأزم'' موقف الفريق في الدوري الإسباني بخسارته أمام فياريال قبل لحظات من تحوله إلى المطار ليبدأ رحلته إلى ''قاهرة المعز''، مما يستوجب الحفاظ على أقدام لاعبيه، بعد أن ضاق الفارق بينه وبين أشبيليه ''الثاني'' إلى نقطة واحدة· ؟؟ لقد استمد الأهلي مكانته من إستقراره الإداري وتكاتف أبنائه واعتزازهم بالانتماء إليه والتفاني في خدمته بعيداً عن الأضواء الإعلامية، وقدرة إدارته على احتواء المشاكل والأزمات، وكذلك النجاح في إبرام الصفقات المهمة التي من شأنها دعم مسيرة الفريق وحصد مزيد من البطولات والألقاب، في الوقت الذي تهاوى فيه المنافسون، وتركوا له الساحة خالية، يصول فيها ويجول محلياً وأفريقياً ويكفيه فوزه باللقب الأفريقي في آخر نسختين كما أنه المرشح الأول لانتزاع لقب 2007 والظهور مجدداً في الأجواء اليابانية وكأنه فرض على الساحتين المحلية والأفريقية أن تتعامل مع الموقف، على أن المركز الثاني بطولة في حد ذاته، على اعتبار أن المركز الأول بات حلماً بعيد المنال· ؟؟؟؟؟؟ ؟؟ لسان حال الزمالك ''المنافس التقليدي للأهلي'' الليلة يقول: ''أخو يا هايص·· وأنا لايص''·