تلقيت العديد من الاتصالات تعقيباً على مقال الأمس حول الأمن، من واقع التصريح الشهير الذي أوردته لقائد عام شرطة دبي، والذي يعود لأكثر من 20 عاما· والمفاجأة التي وعد بها الرأي العام الأحد المقبل· وانقسمت أكثر التعليقات بين متفق ومختلف حول ضرورة ألا تؤثر حادثة هنا أو هناك على التسهيلات التي تقدمها الدولة، وغدت من صميم البيئة الاستثمارية والسياحية الناجحة للغاية التي تحققت للإمارات ، وأصبحت معها اليوم قبلة الاستثمارات الخليجية والعالمية ، وعززت موقع الدولة على خارطة السياحة العالمية، وكل ذلك بفضل من الله، وأولئك الرجال الذين يصلون الليل بالنهار لتظل إمارات الخير والمحبة، واحة أمن وأمان لأبنائها والمقيمين على أرضها · وأجدد ما دعوت إليه بالأمس بألا نكون أسرى تفكير''ردود الأفعال'' ، لمجرد حادثة بحجم تلك السرقة التي جرت في مركز'' وافي''· وأن نوكد الثقة في رجال الأمن الذين من واجبنا التفاعل معهم وتقديم الدعم لهم ، وهاهم رجال العيون الساهرة في شرطة أبوظبي لم تكد تمضي 25 ساعة على حادثة سرقة ربع مليون درهم من أحد رجال الأعمال، الا واعتقلوا اثنين من العصابة قبل أن يقبضوا على بقية أفراد التشكيل الإجرامي· وهذه الواقعة تحديداً تكشف الى حد كبير ضعف اليقظة والحس الأمني لدى الكثيرين منا، ممن ما زالوا يعرضون حياتهم وممتلكاتهم للأخطار في زمن أصبحت فيه التحويلات المالية تتم بضغطة زر عبر الإنترنت ، ناهيك عن العمليات البنكية ''الذكية'' والبطاقات الائتمانية التي هي الأخرى في متناول الجميع ، بحيث تغني المرء عن مخاطر حمل مبالغ نقدية كبيرة · الأمن مسؤولية الجميع من مواطنين ومقيمين، وليس فقط من مهام رجال الشرطة، وعلينا أن نكون معهم يقظين الى أبعد حدود اليقظة، فصون هذه النعمة الكبيرة من أمن وأمان واجبنا جميعا·