لم يخيّب نجوم المغرب الرجاء، وعزف لاعبو الرجاء (السيمفونية الخضراء) بفوزهم بالمركز الثاني في بطولة مونديال الأندية، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية، وثاني إنجاز إفريقي بعد تأهل مازيمبي الكونغولي إلى نهائي مونديال 2010. وبرغم خسارة الرجاء أمام البايرن ( أفضل فريق في العالم حالياً )، إلا أنه يُحسب للفريق البيضاوي أنه الفريق الوحيد بالبطولة الذي كسب ثلاث مباريات، برغم أن المشاركة الأولى له بالبطولة عام 2000 شهدت خسارته المباريات الثلاث، بما فيها مباراته مع النصر السعودي، وستبقى مباراته ( التاريخية ) أمام أتليتكو مينيرو بطل البرازيل وأميركا الجنوبية بثلاثية رائعة في البطولة الأخيرة بمثابة لحظة استثنائية لا يمكن أن تسقط من ذاكرة البطولة التي احتفلت في المغرب بعيد ميلادها العاشر. ويستحق نجوم الرجاء ومدربهم الكفء فوزي البنزرتي كل التحية والتقدير لما قدموه في البطولة، ومن الآن وحتى إشعار آخر أصبح (الرجاء العالمي) أنجح فريق عربي في تاريخ مونديال الأندية، ويكفي أن جماهير فريق كوريزيرو البرازيلي (المنافس التقليدي لفريق مينيرو ) أطلقوا اسم الرجاء على أحد شوارع البرازيل، كأحد ألوان الشماتة في خسارة مينيرو أمام الرجاء. فريق بايرن ميونيخ أنهى رحلته (السياحية) في مدينة مراكش المغربية باللقب الخامس هذا الموسم، بأقل مجهود وبشباك نظيفة، وبفوزين على فريقين من آسيا وإفريقيا، ولن تنس جماهير البايرن عام 2013، باعتباره (عام المجد) الذي حصد فيه البايرن كل الألقاب، باستثناء لقب السوبر الألماني. من العدل والإنصاف أن يعترف جوارديولا بفضل يوب هانكس مدرب البايرن السابق والذي وضع الفريق في منتصف طريق الخماسية التاريخية. ومن العدل والإنصاف أن يعترف فوزي البنزرتي بفضل محمد فاخر مدرب الرجاء الذي قاده للقب بطولة الدوري، ولولا ذلك ما نال الرجاء شرف تمثيل الكرة المغربية في مونديال الأندية. غادر الأهلي المصري بطل أفريقيا مونديال الأندية بخفي حنين، وكأنه لم يشارك فيه، حيث خسر مباراتين ودخل مرماه سبعة أهداف، والخسارة الأهم كانت في إعلان محمد أبو تريكة اعتزاله رسمياً، مما يشكل ضربة قاسية للفريق الذي اعتمد طوال السنوات الأخيرة على أبو تريكة وبركات ووائل جمعة، ولم يتبق من ذلك الثالوث سوى وائل جمعة الذي أوشك أيضاً على الاعتزال، وبرغم نجومية أبو تريكة التي لا يختلف عليها اثنان إلا أن إقحامه نفسه في عالم السياسة وارتباطه بالألتراس يبقى النقطة السوداء في الثوب الأبيض. في الشأن المحلي، غريب أمر الفريق الوصلاوي، فبعد خسارته من النصر بالستة، ألحق بالفريق الأهلاوي أول هزيمة هذا الموسم، قبل أن يعود مرة أخرى ويخسر أمام الإمارات. وحبة فوق .. وحبة تحت .. يافهود. ! Essameldin_salem@hotmail.com