**تشير كل الدلائل إلى أننا سنكون على موعد مع موسم كروي ساخن بكل المقاييس عندما ينطلق دوري ،2008 وربما يكون أكثر مواسمنا الكروية سخونة، رغم أنه آخر مسابقة لدوري الهواة قبل التحول إلى دوري المحترفين· **وما أفرزته الساحة في أعقاب ختام دوري 2007 يوحي بتلك السخونة المتوقعة التي يمكن ألا تقل عن سخونة الطقس في عز الصيف· **وما يبرر ذلك الإيحاء، أن دوري الإمارات مرشح بقوة لاتساع دائرة المنافسة على لقبه، وإذا كان الأهلي قد عاد بعد 26 عاماً ليفوز بلقب ،2006 وأن الوصل قد فاز ببطولة الدوري بعد 20 عاماً على رصيف الانتظار فإن ذلك من شأنه أن يغري الآخرين ببذل أقصى الجهد لاستعادة اللقب المفقود· **وعندما يؤكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان قائد القلعة العيناوية على أن غياب أندية أبوظبي عن منصات التتويج في بطولتي دوري وكأس 2007 ليس إلا حالة عابرة من الصعب أن تتكرر في ،2008 فإن هذا الرأي تعززه تحركات أندية أبوظبي للتعاقد مع أفضل المدربين وأكفأ اللاعبين الأجانب والمحليين، في الوقت الذي ذهبت أندية دبي لترتيب أوراقها من جديد، خاصة الأهلي الذي عاش موسماً لا يقل صعوبة وقسوة عن الموسم العيناوي، كما أن أندية الشارقة لن تقف مكتوفة الأيدي ولن ترضى بالاستمرار في القيام بدور الكومبارس، وكلها مؤشرات تعكس طبيعة ما ينتظر مسابقاتنا المحلية في الموسم المقبل· ***** **دأب الوحداويون في الآونة الأخيرة على إثبات حرصهم الشديد على تطبيق كل الأفكار الاحترافية، بما فيها تعويض لاعبيهم الذين خرجوا من القائمة، في لفتة حضارية ترجم اللاعبون الأربعة سعادتهم بها بالإشارة إلى أن علاقتهم لن تنتهي بقلعة أصحاب السعادة، وكان من الطبيعي أن ينال اللاعب ''غير المحظوظ'' دياب عبدالله الذي انتهت علاقته بكرة القدم مبكراً، النصيب الأوفر من التعويض والذي يوازي راتبه في السنوات الثلاث، والتي تمثل مدة العقد المبرم بينه وبين الوحدة· **ولم يكتف الوحداويون بذلك بل قرروا إعادة النظر في العقود الخاصة باللاعبين الذين سيمثلون العنابي في الموسم الجديد، وذلك تماشياً مع قرار تطبيق اللوائح الدولية فيما يتعلق بالانتقالات المحلية، وهي لفتة أيضاً تنم عن تقدير الإدارة الوحداوية برئاسة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان للاعبين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن طموحات ناديهم، محلياً وآسيوياً· **إنها مبادرات وأفكار احترافية للنادي الذي سبق الجميع وفتح أبوابه لاحتراف لاعبيه خارجياً، وكشف النقاب عن أفكار استثمارية تترجم سعي النادي للتحول لمرحلة التمويل الذاتي التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من منظومة الاحتراف· ***** **يبدو أننا نعيش ''الحقبة'' الإيطالية في كرة القدم· **في يوليو 2006 فاز منتخب إيطاليا بكأس العالم بعد 24 عاماً من الانتظار· **وفي نهاية 2006 فاز فابيو كانافارو كابتن إيطاليا بلقب أحسن لاعب في العالم، قبل أن يفوز مع ريال مدريد بلقب الدوري الأسباني في أول موسم له مع الفريق الملكي· ** وفي عام 2007 فاز ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا بتغلبه في النهائي على ليفربول الإنجليزي 2-1 تحت سمع وبصر أباطرة اليونان· ** وقاد ''الإيطالي'' فابيو كابيللو فريق الريال للقب ''الليجا الإسبانية''· ** ويا حظكم ·· يا الطليان!