**لم يعجبني الأبيض أمس، لا على صعيد الأداء ولا النتيجة، فقد كان المنتخب وهو يواجه شقيقه السعودي - ودياً - أبعد ما يكون عن الأبيض الذي أسعدنا في ''خليجي ·''18 ولولا أن مهاجمي الأخضر السعودي افتقدوا التركيز أمام المرمى لخرج الأبيض خاسراً بخمسة أو بستة أهداف· **وأعجبني تصريح الفرنسي ميتسو مدرب المنتخب عندما وصف أداء المنتخب في الشوط الأول بأنه كان كارثياً، فالتصريح يتسم بالواقعية ويجسد حالة الأبيض في النصف الأول من المباراة، حيث بدا بلا لون ولا طعم ولا رائحة ولم يشكل أدنى خطورة على مرمى الفريق السعودي· **كما أن تأكيده على أن إشراك الوجوه الصاعدة في الشوط الثاني أسهم بشكل واضح في زيادة حيوية الفريق وفاعليته يشير إلى إيجابية التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني، ويكفي المستوى الذي ظهر به ''الصاعد الواعد'' أحمد دادا الذي كان مفاجأة حقيقية للأبيض عندما أشركه ميتسو في منتصف الشوط الثاني· **عموماً ·· هي مباراة ودية كشفت بعض السلبيات التي يمكن علاجها، دون أن نفقد الثقة في قدرة الأبيض على استعادة بريقه، ولا ننسى أن المنتخب، وقبل أيام من ''خليجي ''18 خسر بهدفين نظيفين أمام إيران، وبعدها خسر أمام عُمان في افتتاح ''خليجي ،''18 وعاد بعد ذلك ليفوز بكل مبارياته، ويرد اعتباره أمام منتخب عُمان، في نفس الملعب، ويتوج بطلاً للخليج· **** **وليد سالم حارس المنتخب، كان عملاقاً في الشوط الأول وأنقذ أكثر من هدف محقق، وكان هو وفيصل خليل أفضل عناصر الفريق في ذلك الشوط، لكنه أخطأ مرتين في الشوط الثاني في التعامل مع الكرات الهوائية، فنجح المنتخب السعودي، من كرتين ثابتتين، من الفوز بهدفين جعلا مدربه البرازيلي أنجوس يصرح بأن ''السعودي'' فاز على ''الإماراتي'' بهدفين مع الرأفة· **** **إسماعيل مطر نجم نجوم الخليج، بدا خلال الدقائق التي لعبها في نهاية الشوط الثاني بعيداً عن مستواه المعروف، وكأنه لا يزال ''يشحن بطاريته'' استعداداً للاستحقاق الآسيوي· **** **أثبتت المباراة أن ميتسو كان على حق عندما تمنى أن تكون التجربة السعودية في ختام تجارب الأبيض في طريقه إلى فيتنام حيث الصراع على بطاقتي المجموعة الثانية· **** **انتقال ''الملك'' هنري من أرسنال إلى قلعة البارسا يعد أهم صفقة كروية هذا الموسم فالنجم الفرنسي الكبير هو أحد أبرز المهاجمين على مستوى العالم، وحقق - منذ انتقاله إلى أرسنال - نجاحات مدوية ويكفي أنه سجل 226 هدفاً في مسيرته مع الفريق الإنجليزي، وعندما يتحول إلى الدوري الإسباني ويلعب جنباً إلى جنب مع الفهد الكاميروني صاموئيل إيتو، والساحر الأرجنتيني ميسي، ومن خلفهما البرازيلي رونالدينهو الحائز على لقب أحسن لاعب في العالم أكثر من مرة، فإن جماهير البارسا من حقها أن تستمتع بـ ''فريق الأحلام'' الذي يمكن أن يعوضها عن موسم قاس خرج منه برشلونة بخفي حنين، بعد أن كان مرشحاً وبقوة لتحقيق ثلاثية رائعة محلياً وأوروبياً·