يا أخوان ''النمر'' اللي تنباع بذيك الحجية ''أم خمس'' نجوم أو الفئة الخامسة، ما انشوفها في الشوارع، خططت طرق أبوظبي كلها، أبغي أشوف رقم من هالأرقام اللي يدللون عليها، وتصكّ بالملايين، ما رأيت، فإما أن أصحابها مب لاقين إلها سياير يركبونها عليها والمفروض يركبونها فيها، لأنها أرقام دلع، وتتعدى قيمة السيارات اللي نعرفها، وإما أنها أرقام لسيارات ما تمشي على القار، بس ودي أشوف رقم من ذيك الأرقام أمهات مليون، عشان أجحل عيني أبها·· لكن بعد السوالف البطّالية اللي قلتها قبل، هناك فكرة جادة، ما دام أن هذا العمل يذهب لفعل خيّر وجميل وإنساني، ويساعد مصابي حوادث الطرق، وهي خطوة محسوبة بالتأكيد لشرطة ومرور أبوظبي، وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، له الشكر والتقدير كله، أتمنى في نهاية العام أن يقام مزاد خاص لنخبة النخبة، ويجرى على الرقم ''صفر'' فقط، وهو رقم مثله مثل أي رقم آخر، بل ومؤثر، ويمكن أن يرفع رصيدك من مديونير إلى مليونير، وهناك دول تستعمل الصفر كرقم على لوحات السيارات، فلنحذو حذوها في هذا الاتجاه لم لا؟ فكروا في الصفر، لأنه رقم مهم، ولأنه من اختراع العرب، وقلب معايير كثيرة وغير معادلات معقدة، وسيكون له مردود مالي كبير للغاية، ننفع به مشروعنا الإنساني الذي بدأناه، غير المردود الإعلاني والدعائي لأبوظبي·· فقط لا تجعلوا مثل هذه الفكرة تموت، ويخسر مشروعنا الخيري أموالاً يمكن أن تأتيه من أناس مستعدة أن تدفع وتتميز وتسخو في هذا الجانب·· فهل نعرف قريباً صاحب أول رقم صفر، ونراه على سيارته في شوارعنا؟ وما دمنا في الأرقام، وهذه المرة الأرقام التي تخص البدالات الإليكترونية في مؤسساتنا ودوائرنا المحلية ووزاراتنا الاتحادية والتي استبشرنا بتركيبها الخير كله، وقلنا حسناً فعلت الحكومة، والأحسن ما أقدمت عليه المؤسسات في مواكبة التطور والعصرنة والتحديث والاستفادة من التكنولوجيا في توفير الوقت والجهد ومضاعفة ساعات الإنتاج، وبيني وبينكم البدالة الإليكترونية ولا سماع حس امرأة مشروخ من التبغ أو صوتها وهي تتثاءب وتتمطى أو تشعرك منذ البداية أنها تكرهك لله في الله أو تحسسك أن راتبها لا يكفيها، وزوجها معثرنّها عثرة، وفوق هذا لديها مشاكل نسائية متعبة ولا تنتهي أبداً، والبدالة الإليكترونية أفضل بوايد وأرحم من أن تتصل وأنت تفتل جوانب شواربك وتحدث موظف البدالة بصوت أجش، وأول ما يرد عليك يقول لك في وجهك الذي تزينه لحية مخنّيرة: ''أيه·· اسمعي أنتي·· شو تريدين أهين'' فتعتز أنك أخو شما وراعي الصفراء، فترد بيمينك، فلا تجد خنجراً تطوق به خصرك، فتتحسر على أيام زمان ووطر مضى وراح· لا·· خلونا على البدالات الأولية ''أم سويج'' وصوت الحرمة المشروخ من التبغ، ولا تخلونا على الخط طويلاً مع البدالات الإليكترونية، وعقبها تسمع: اضغط على زر النجمة·· وقتك خلص·· إذا لم تعرف رقم التحويلة، أذلف عن وجهي··