يبدو أن الغلاء الذي يجتاح أسواقنا سيجبرنا على تغيير العديد من عاداتنا الغذائية، فبعد أن طالعتنا وزارة الاقتصاد بهذا الانجاز ''العظيم'' الذي حققته ونجحت فيه بإقناع موردي الارز بالتخلي عن مطالبهم برفع اسعاره خمسين بالمئة، والاكتفاء بزيادته فقط عشرون بالمئة، اقول بعد هذا النجاح الباهر، عليكم ياسادة يا كرام بالاسباجيتي، و''بسنا عيوش'' يا قوم· السبب الرئيسي لتهدل الكروش امامنا، وبروز الكتل في الكثير من نسائنا، وتضخم عيالنا، وربما لو استبدلنا ''العيوش'' بهذه الوجبة لنافسنا في الرشاقة ''غزلان'' روما وضواحيها!· وقد ظهر علينا عبر ''استديو واحد'' من اذاعة ابوظبي بالامس مسؤول في الاقتصاد يطمئننا على هذا الانجاز الذي تحقق، والمعركة الضارية التي خاضتها الوزارة في مواجهة ''هوامير'' العيش· الجمهور قبل الوزارة كان قد شعر بمخططات هؤلاء ''الهوامير'' عندما اختفت بعض الاصناف المفضلة للمواطنين من ''العيش''، وبدأت تصلنا ''مسجات'' يتبادل اصحابها ''التهاني'' برؤية تلك الاصناف في مناطق بعيده، وتدعونا ''لنلاحقها'' قبل ان تختفي· وبعد ايام جاءت الزيادات بنسبة اكبر مما تقول عنه ''حماية المستهلك'' في الوزارة، التي كانت قد سبق ان نصحتنا خلال أزمة'' الدياي ''بالأنواع المجمدة وترك ''المحلي''· واليوم تبشرنا الوزارة انها سوف توفد لجنة الى البلدان المصدرة للارز لمكافحة أية زيادة من هناك، من ''بلدان المنشأ''· ولا حظوا معي''س'' الاستقبال هذه في تصريحات المعنيين بالوزارة، السوق عندنا ''مقلوبة'' حول الموضوع، والجماعة ''س'' يوفدون من يوفدون الى تلك البلدان· لا أحد يريد التقليل من الجهود التي يقومون بها، ولكنها تحركات بطيئة ومتأخرة عن الاحداث المتسارعة في حركة السوق، و''سنانير'' الموردين الذين يصطادون، ويغمزون من ''قنوات'' ذلك البطء، ويفرضون ما يريدون على صعيد الواقع، لأنهم يدركون أن لا أحد سيردعهم، خاصة أن حزمة الاجراءات الخاصة بمكافحة الاحتكار من قبل الوزارة، تسير على طريقة'' أبشر بطول سلامة يا مربع''، وحتى تنجلي أزمة ''العيش'' عليكم بريجيم بلاد صوفيا لورين!·