جاءت الجولة الأولى، من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، في نسخته الجديدة، مخيبة إلى حد بعيد، لطموحات الكرة الإماراتية التي تأهلت إلى النهائي في آخر نسختين، ما منح دوريها لقب أفضل دوري للمحترفين على مستوى القارة. وعندما تنتهي الجولة بفوز وحيد حققه الفريق الأهلاوي على حساب فريق الاستقلال الإيراني، مقابل هزيمة قاسية للجزيرة من لخويا القطري بثلاثية نظيفة، وخسارة للوحدة أمام الريان بهدفين لهدف، وتعادل العين مع ذوب آهن الإيراني بهدف لكل منهما، فإن تلك النتائج لا يمكن أن ترضي غرور الكرة الإماراتية التي تستضيف في نهاية العام مونديال الأندية، وتطمع في المشاركة في تلك البطولة بفريق يحمل اللقب القاري، بدلاً من الاكتفاء بالمشاركة بفريق يمثل الدولة المنظمة. ورغم تلك البداية، فإن الفرصة مواتية لتصحيح الأوضاع، فالجولة الأولى ليست سوى مجرد جولة من ست جولات، وليكن فيما حدث للفريق العيناوي في نسخة 2016 الدرس والعبرة، عندما بدأ الفريق مهمته أمام الجيش القطري بالخسارة ذهاباً وإياباً 1 - 2، ومع ذلك أنهى مهمته في المجموعة في المركز الثاني، متساوياً في رصيد النقاط مع الجيش، ومتفوقاً بفارق الأهداف، لكن الجيش فاز بالمركز الأول بفضل قاعدة المواجهات المباشرة مع العين، وبعدئذٍ واصل العين مشواره حتى النهاية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب، لولا الخسارة أمام تشونبوك الكوري ذهاباً، وإضاعة البرازيلي دوجلاس ركلة جزاء في المباراة النهائية بالعين. وعندما تتواصل مباريات البطولة اليوم، فإن الأهلي مطالب بتعزيز فوزه الأول بالخروج بنتيجة إيجابية من ملعب لوكوموتيف طشقند، بينما لا مجال أمام الجزيرة، سوى الفوز على ملعبه على استقلال خوزستان الإيراني، ليعوض ما فاته أمام لخويا، ويدرك الفريق الوحداوي أن مباراته غداً أمام بيروزي، بمثابة البداية الحقيقية لمشواره في البطولة، بعد التعثر أمام الريان، كما أن الفريق العيناوي مطالب باستعادة نغمة الفوز، برغم أنه سيواجه بونيودكور الأوزبكي على أرضه وبين جماهيره. ? ? ? رغم أن فريق إيسترن بطل هونج كونج هو الحلقة الأضعف بين كل فرق البطولة، فإنه خطف الأضواء في الجولة الأولى، باعتباره الفريق الوحيد الذي تتولى إدارته الفنية مدربة، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ورغم تلك الوضعية لم يرحمه فريق جوانزو الصيني، وهزمه بسباعية نظيفة، وكأنه أراد أن يؤكد أن دوري الأبطال «للرجال فقط»!.