جرى خلال اليومين الماضيين تداول لقطات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كل لقطة من تلك اللقطات جامعة تُدرس فيها معاني التواضع واحترام القوانين وخدمة الوطن والتواصل مع المواطنين والتلاحم بين القيادة والشعب. لقطات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في انتظار إشارة مرور المشاة ، تم تداولها على نطاق واسع، ورسالته النصية المهنئة للأشقاء في دولة الكويت الحبيبة بمناسبة أعيادها الوطنية كانت لها أصداؤها الطيبة في نفوس الجميع، بما تحمل من متانة العرى والوشائج بين الأهل في البيت الخليجي الواحد. جمعت لقطات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في غضون 70 ساعة، زيارات الدورة المبهرة والناجحة لمعرض «آيدكس» بأبوظبي إلى لقاء رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي في لندن، والعودة لتقديم واجب العزاء في شهداء الوطن لذويهم في دبا الحصن، والقصيص، ووادي القور تختزل معاني جمة عظيمة في جهود عظيمة ومباركة يقودها سموه لإعلاء شأن الوطن وتعزيز مكانته في شتى الميادين، ومشاركة القيادة لأبنائها المواطنين في مختلف الظروف والمناسبات، بما يجسد متانة اللحمة الوطنية في ظلال «البيت المتوحد»، لحمة عصية على الاختراق، وكانت دوماً السياج الحامي للوطن ومكتسباته، تنهل منها الأجيال قيم الولاء والانتماء والاعتزاز بما تحقق في مسيرة خطها الآباء والأجداد لتنعم أجيال الحاضر والمستقبل بالأمن والأمان، والاستقرار والخير والرخاء والازدهار. لقطات تعبر أيضاً عن فخر واعتزاز قيادة الإمارات ومواطنيها بتضحيات شهدائنا الأبرار في ميادين الشرف والواجب، وفاءً لنهج «بلاد زايد الخير» في نصرة الشقيق والصديق أينما ارتفع نداء الواجب والحق. رجال يجسدون كل معاني الفداء والتضحيات الجليلة في الذود عن منجزات الإمارات والأمن الخليجي الذي أكدت الأحداث التي مرت بالمنطقة أنه «كل لا يتجزأ» مع ما يتطلبه من جهد وتنسيق مشترك ويقظة عالية في وجه ما يحاك ويخطط له. لقطات تمثل جامعة تُدرس ومعين لا ينضب تنهل منه الأجيال في ملحمة القيادة والعطاء والوفاء، بينما اللسان يلهج بالدعاء أن يحفظ الله الإمارات وقادتها ومن فيها، ولا نقول سوى «يا كبر حظ الإمارات بكم».