يتوجه آلاف الطلاب والطالبات من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم صباح اليوم، إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد، الذي نتمنى أن يكون ثريا حافلا بالإنجاز والتحصيل النوعي والتوفيق لهم ولمعلميهم ومعلماتهن، الذين بدأوا دوامهم قبل ايام ليضعوا مع أبنائهم الطلاب لبنة جديدة من لبنات إعداد جيل الغد المسلح بالعلم والكفاءة لخدمة وطن العطاء إمارات المحبة والخير· ومع جرس طابور الصباح نتمنى أن تكون البداية سلسة جميلة، تنطلق معها العملية التربوية والتعليمية نحو آفاق جديدة تحقق الرؤية الشاملة للقيادة الحكيمة ونظرتها للعلم والتعليم، وما تعول عليه من هذا القطاع الذي يعد أهم وأعقد قطاعات التنمية باعتبارها تتعلق ببناء وإعداد الانسان عماد بناء الاوطان· ونتمنى ان تكون التصريحات الزاهية المطمئنة التي غمرتنا بها الوزارة وقيادات المناطق التعليمية حقيقية، عن اكتمال الاستعدادات من كافة الوجوه لانطلاق العام الدراسي الجديد، فلا نسمع شيئا عن منغصات كل عام كتأجيل الدراسة في بعض المدارس جرّاء عدم اكتمال صيانتها، أو نقص طواقم التدريس من المعلمين، وخاصة في المواد الرئيسية، وكذلك عدم توافر حافلات نقل الطلاب· شكاوى كنا قد اعتدنا سماعها في اليوم الاول من كل عام دراسي جديد، وتظهر الارتباك الذي يساير أداء بعض مسؤولي الوزارة العتيدة، رغم أنهم في هذا الميدان منذ سنين، إلا أن ذلك الارتباك والتعثر يشيران كما إلى أنهم يُؤخذون على حين غِرة بعام دراسي لم تحدد لا بدايته ولا نهايته· ذلك في المدارس الحكومية، أما في المدارس الخاصة فقد تمثلت معاناة اولياء الامور مع مبالغة عدد من هذه المدارس في رفع اقساط الدراسة فيها، والمبرر جاهز ولا يحتاج الى شرح، الغلاء وارتفاع تكاليف متطلبات ومستلزمات التشغيل من استئجار المقار الى عقود المعلمين وغيرها· واذا كان ارتفاع اقساط بعض هذه المدارس معقولة، فإن بعضها الآخر جاءت زياداتها تفوق كل منطق· نسأل الله التوفيق للجميع، وكل عام دراسي وأنتم بخير·