عندما يستضيف العنابي مساء اليوم الهلال في الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا فإنه ''يدشن'' بذلك أولى المواجهات الكبرى التي تنتظر كرة الإمارات هذا الموسم· الوحدة- الذي أبدع في الدور الأول وسجل واحدة من أفضل النتائج التي سجلها فريق آسيوي في تصفيات المجموعات بتأهله السهل والمبكر من مجموعته- يدخل اختباراً حقيقياً في طريق المنافسة على اللقب· وبما أن المباراة على أرضه فإنه مطالب باستغلال الفرصة على الوجه الأكمل وتحقيق الفوز من أجل ضمان التأهل إلى الدور قبل النهائي من المحطة الأولى في أبوظبي وعدم انتظار مباراة العودة في الرياض· وإذا كانت أنديتنا تملك تاريخاً حافلاً في مواجهة الهلال على وجه التحديد، حيث انتهت جميع المواجهات التي جمعت الطرفين في الإمارات بتفوق أنديتنا فإن كل ما نتمناه أن يسجل الوحدة حلقة جديدة اليوم تضاف إلى مسلسل النجاح أمام الهلال· أخشى على الوحدة من أمر واحد وهو أن مباراة اليوم هي الأولى له في الموسم، وكلنا يعلم مدى صعوبة البدايات، على عكس الحال مع الهلال السعودي الذي استفاد من انطلاقة الدوري السعودي مبكراً، وخاض مجموعة من المباريات في الدوري وفي بطولة مجلس التعاون· وأستشهد بمقالة رأي نشرت مؤخراً للنجم سامي الجابر يدافع فيها عن البداية المتواضعة للهلال في الدوري، ويقول: انخفاض المستوى في البداية أمر طبيعي، والمستوى حالياً في تصاعد، والمهم أن يدرك لاعبو الفريق أن مباراة الوحدة الإماراتي هي الأهم لمسيرة الهلال هذا الموسم· تأخر انطلاق المسابقات في الإمارات أجبر الوحدة على الاكتفاء بالمباريات الودية في مشوار تحضيره لآسيا، ونتمنى ألا تشكل هذه الحقيقة عقبة في التثبت من رؤية هلال التأهل اليوم· آخر همسة: مرة أخرى نجدد الدعوة التي نطلقها دائماً بأن جماهير الإمارات عليها مسؤولية في مساندة كل الفرق التي تمثلنا خارجياً، وفي العادة هذه الدعوة لا تلقى آذاناً صاغية، وتأتي المباريات وتذهب وتظل المدرجات خالية، لكن رغم ذلك لن نمل من التذكير بأهمية الحضور· ندرك أن جمهورنا الحبيب لديه ''مولات'' وأسواق والتزامات، خاصة أننا هذه الأيام في موسم تفصيل ''الكنادير''، علاوة على زحمة السير التي تدفع الواحد منا إلى التفكير مئة مرة قبل أن يقرر الذهب إلى أي مشوار، رغم ذلك أجزم بأن الوحدة سيحصل اليوم على مساندة جماهيرية حقيقية، وذلك لقناعة شخصية بأن جمهورنا رغم كل المغريات المحيطة به، يحب أمرين: دورات الخليج، وحضور المباريات في رمضان·