لا ندري إلى متى سنظل نقول ونردد إن النتائج في المباريات الودية ليست مهمة، على اعتبار أن نتائج المباريات الودية لا تقدم ولا تؤخر، والمهم التعلم من الأخطاء وإيجاد الحلول التي تضمن عدم تكرارها· على الرغم أن النتائج غاية في الأهمية في كل الأحوال بما فيها المباريات الودية، لأنها تعكس حالة الفريق وحقيقة المستوى الذي وصل إليه· وعلى الرغم من أن الحديث عن التعلم من الأخطاء والاستفادة من التجارب هو مجرد حديث للاستهلاك العام أكثر منه حقيقة عملية· ولا ندري متى ستحصل هذه الاستفادة على الرغم من أن الشواهد من حولنا تكشف أنه لا أحد يتعلم في الغالب، بدليل أن نفس السيناريوهات والوقائع هي التي تتكرر علينا في كل مرة· المستوى المتواضع للمنتخب في رحلة إعداده الحالية، أليس هو الوضع العام الذي يرافق إعداد المنتخب في معظم المناسبات· ولا ندري ما هو المبرر للحالة العشوائية التي ظهر عليها المنتخب في مباراة لبنان، ماذا سنقول: لاعبونا غير معتادين على الحر والرطوبة مثل لاعبي المنتخب اللبناني على سبيل المثال (وهيك جو ما بيناسبهم)··!! أعتقد أن الجميع يتفق معي، إذا كانت النتائج إيجابية ومقرونة بالأداء الجيد فإن ذلك يعني أن الأمور بخير وأن الإعداد يسير في الطريق الصحيح، أما إذا كانت النتائج سلبية والأداء متواضع فإن ذلك يكشف وجودَ خلل· على هذا الأساس وبعيداً عن العواطف فإن النتائج التي حققها المنتخب لغاية الآن تدعو إلى القلق من حالة المنتخب ومدى قدرته على مواجهة التصفيات التي لم يعد يفصلنا عنها غير حوالي أسبوعين· المنتخب في بداية تجاربه تعادل مع سنغافورة في المباراة التي لم نشاهدها، وتعادل مع لبنان في المباراة التي شاهدناها في ملعب النصر، وهذه بالتأكيد نتائج متواضعة لأنها حصلت أمام منتخبات سهلة· والأكثر من النتائج المستوى العام للمنتخب ''يخوف''· يكفي أن التعادل أمام لبنان جاء بهدف عشوائي· أريد أن أصل إلى نقطة في النهاية، إذا كانت المباريات الودية لا تقدم ما يوحي بوجود تحسن في الأداء والاستفادة منها فإنها تصبح مناسبات لتضييع الوقت، والله يستر من فيتنام· آخر همسة: ميتسو جرب إسماعيل الحمادي، وعندما اختار القائمة المسافرة إلى معسكر تايلاند وفي مباراة فيتنام ضم سالم سعد الذي لم يشارك مع المنتخب منذ دورة الخليج، إذا كانت هناك قناعة بسالم لماذا لم يقع عليه الاختيار من البداية!