قال لي: ماذا يقصد معظم المدربين بكلمة عقلية اللاعبين التي نعاير بها دائما وهل هي فقط تتوقف على أننا نعمل بمفهوم الهواية رغم تطبيق نظام الاحتراف؟ وهل هي ظاهرة تخص ملاعبنا فقط ؟ قلت: نحن نختصرها بكلمة عدم الاحترافية، وهي ظاهرة عربية أكثر منها محلية، ولكن إذا أردت ما يعنيه المدربون .. فهم يقصدون النمط الثقافي وأسلوب الحياة . فاللاعب الإماراتي والكثير من اللاعبين العرب لا يأخذون الأمر بالجدية الكافية لا في المباريات ولا في التدريبات ولا يسعون إلى تطوير أنفسهم، وطموحهم محدود . هذا إضافة إلى الممارسات الخاطئة والعادات السيئة التي لا تتوافق مع كرة القدم أمثال السهر والجلوس على المقاهي وتدخين الشيشة والتأخر على التدريب وعدم الاهتمام بالتدريب الصباحي والانغماس في المظاهر والحياة المترفة والغرور و«كبر الرأس» بمجرد أن تمتدحه وسائل الإعلام . إلى آخره. وبمناسبة الغرور الذي يصاب به معظم لا عبينا بمجرد تعرضهم للأضواء توقفت عند كلمات قالها النجم الإنجليزي اللامع روني .. فقد سألته الصحافة بعد أن اعتبرته يؤدي واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق: “ هل تقرأ ما يكتب عنك ؟ “ قال بالطبع، لكني لا أتعمق كثيرا في التقارير التي تمتدحني، سألوه لماذا ؟ قال: “ حتى لا تكبر رأسي “، وعندما سألوه من هو اللاعب الأفضل لم يقل أنا .. رغم أنه لو قالها لما لامه أحد . وبروح الدعابة أرجع النجم الإنجليزي سر تألقه في ضربات الرأس إلى “ الصلعة “ التي ظهرت في مقدمة رأسه. لم أعجب كثيرا بالإجــراء الذي يدرســه اتحــاد كرة القدم من أجل إعفاء الرابطة ونادي الجزيــرة من المبلــغ المالي الــذي فــرضتـه لجنة الانضباط كعقوبة من جراء واقعة باقة الورد . من الأفضل أن يترك الاتحاد الأمور تسير كما هي في اتجاهها الصحيح دون تدخل من منطلق أنه لا أحــد فوق العقوبــة طــالما أنه أخطأ . حتى لو كان الخطأ مشفــوعاً بحســن النوايا أو عدم الإلمام بالقوانين . تصرفات اتحاد الكرة دائما تحت المجهر بحكم مكانته ومن البديهي أن ينأى بنفسه عن الشبهات. آخر الكلام كشف الأخ ناصر اليماحي رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة أن لجنته وضعت لائحة جديدة تمنع الأندية من تقديم الهدايا للحكام وتحرم في نفس الوقت على الحكم قبول أي هدايا عينية أو رمزية من أي جهة حفاظاً على هيبة السلك التحكيمي . نحن إذ نشيد بهذا التكيف السريع مع الأحداث من أجل دعم لوائحنا وسد ثغراتها لا يسعنا إلا أن نشكر «باقة الورد» التي لم تأخذ على هذا النحو أكثر من حجمها يا ناصر!