* كلمة شكر وعرفان من المعلمات المتضررات من عدم تعديل رواتبهن حسب الكادر الجديد، وبأثر رجعي، كما حصل مع زميلاتهن، والتي نشرت قضيتهن في الأسبوع المنصرم، أنقلها إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك على مبادرته واهتمامه وتجاوبه في سرعة حل المشكلة، وهي رسالة حملتني إياها المدرسات، والشكر أيضاً موصول لمعاليه لتفاعله مع دور الصحافة وأثرها الإيجابي في خدمة الناس والمجتمع، كونها صوت من لا صوت له·
* الواحات القديمة في مدينة العين، من الأماكن الجميلة والباقية من رائحة زمان، وأصبحت بعد التعديل والترميم معلماً سياحياً جميلاً، لكن ما يعكر صفو النخيل، ويجعلها تتنفس العوادم، ويجعلها تشرع في اليباس والموت، حركة السيارات الدائمة وخاصة أم ديزل ، فليتهم يُقنِّون دخول السيارات إلى تلك الغابات الخضراء الوادعة، وسككها الطينية القديمة، ليتهم يمنعونها، ويجعلونها للمشاة فقط، كما تفعل الدول المتقدمة في بعض الأماكن الأثرية التي تخشى عليها من التلوث، وتعطيها احترامها التاريخي وألقها السياحي، مع المحافظة عليها وصيانتها، لكي لا تقول لنا وفجأة، لماذا دفنا مبكراً·
* كنت أستمع إلى حديث طفلين لا يتجاوزان الثماني سنوات، بلغة إنجليزية صحيحة، فخيل إليّ أنهما أجنبيان يرتديان ملابس وطنية، ولن تغرني السفرة الحمدانية، لكنني حينما اقتربت وشاهدت العنفة لأنها من بذر أهل الدار·· ولأن هالملحة من هنا استغربت إلا قليلاً، وأيقنت أننا ذاهبون في مسار الله يعلم به، فهناك من يريد أن يتبرأ من العروبة، وهناك من يريد أن يتبرأ من ثقافته وحضارته الإسلامية، وهناك من يريد أن ينسلخ من جلده، وهناك من يريد أن يدخل مع الغرب في جحر ضب، توقفت متسائلاً على من يقع اللوم، على الأهل المنبتين الذين لا أرضاً قطعوا ولا ظهراً أبقوا، أم على المجتمع الهارب إلى الأمام، وأحياناً دون وعي، أم على نظم التعليم وتوجهات الإعلام، أم على هزائم الإنسان العربي والمسلم، وغياب القيمة الحضارية النبيلة، هو سؤال كرأس الدبوس، حضني عليه هالمفعوصين اللذين لا يعرفان أن بجانبهما وأخواتهما، هناك كان وأخواتها وإن واخواتها يقدران أن يلعبا معهما دون خجل ودون تكبر أو نظرة تعال، وأن أمهما ليست جانيت ولا شارلي، فكيف سيناديان عليهما: ماما سريعة وإلا ماما عذيجة·