في معرض استقبال سموه لكيم كوان جيم وزير الدفاع الكوري الجنوبي، عبر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن مقدار اعتزاز وفخر أبناء الإمارات بالقيادة الحكيمة التي سخرها الله لهذا الوطن الغالي منذ التأسيس، وسموه يقول “ إن دولة الإمارات إلى جانب الموقع الجغرافي والوفرة المالية حباها الله قيادة حكيمة سخرت موارد الدولة واستثمرتها لتوفير العيش الكريم وإرساء دعائم الأمن والاستقرار لوطن يتطلع إلى مستقبل آمن وزاهر لأبنائه وأجياله القادمة”. ذلك هو من أعظم النعم التي ينعم بها الخالق على الأوطان. قيادة ترعرعت ونهلت من معين القائد المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، القائد الذي أسس وبنى بالإخلاص والوفاء والحب والعطاء، وطن يواصل السير به نحو ذرى الأمجاد خليفة الخير وأخوانه الميامين.
وبالتزامن مع كلمات الاعتزاز والفخر تابعنا نماذج حية للعطاء، تمثلت في إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مركز خليفة بن زايد لأبحاث البيئة البحرية في أم القيوين بمكرمة من قائد مسيرة الخير، نموذجا للاهتمام الكبير الذي يوليه خليفة الخير بالثروات الوطنية وتوفير مخزون استراتيجي للأجيال القادمة. وكنا مع صورة أخرى للحدب والرعاية من لدن سموه بأبنائه المواطنين، وبلدية مدينة العين توزع 1008 مساكن على المواطنين في نقطة من بحر مكارم قائد مسيرة الخير، وجهود القيادة الحكيمة لتوفير العيش الكريم والرغيد لإنسان هذا الوطن الذي كان وما زال محط كل الرعاية والاهتمام في ظل قائد” خلّى التاريخ يوقف له باحترام”.
إن نجاح المعجزة التنموية في الإمارات، وما أينع منها عطاءً وافراً، وإنجازات مضيئة مثمرة، و بهذه الصورة المتألقة والمتجددة المتكاملة التي تحقق فيها ومعها للإنسان مستوى رفيعاً من الاهتمام والرعاية، إنما يرجع الفضل فيه من بعد الله لقيادة حكيمة، حرصت منذ بواكير التأسيس على بلورة رؤية واضحة طموحة لتسخير ثروات الوطن لأجل الوطن وأبنائه، وكان عماد ذلك ومحوره، الاستثمار في العنصر البشري قوام أي عملية تنموية ناجحة.
ومن هنا جاءت المتابعة الشاملة والأولوية القصوى التي توليها الإمارات لبرامج التعليم والتدريب والتأهيل باعتبارها من روافع وأدوات تعزيز مكانة الإنسان والوطن. إلى جانب العديد من المبادرات والبرامج التي وضعت من أجل خير ورفاه الإنسان على هذه الأرض. والذي قابلها بالمزيد من العمل والبذل والجهد والعرق، في أبسط صور رد الجميل لوطن الوفاء، وقيادته التي سخرت كل الإمكانيات والموارد لرفعة الإمارات.
إن التعبير عن الامتنان والاعتزار والفخر بالقيادة الحكيمة والرشيدة لهذا الوطن الغالي، ما هو إلا مظهر من مظاهر شكر النعم التي أنعم بها الخالق على إمارات المحبة والوفاء والعطاء، والله نسأل أن يديم علينا النعم، ويحفظ خليفة الخير وإخوانه الميامين ذخراً للوطن ومواطنيه، “ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً”صدق الله العظيم. 


ali.alamodi@admedia.ae