تقدم كبير أحرزته الإمارات على صعيد النهوض بالمرأة، وحماية حقوقها تحت رعاية القيادة الحكيمة، التي تولي أهمية خاصة لدور المرأة كعنصر فاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، وليس أدل على ذلك من الأدوار الريادية والقيادية التي تضطلع بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، كمثال أعلى للمرأة الإماراتية الناجحة والمتميزة، والتي حازت على قصب السبق في هذا المجال. سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قامت بترجمة تعاليم ديننا ورؤية القيادة الرشيدة، فأخذت على عاتقها النهوض ببنات الإمارات، وإعدادهن للمستقبل الزاهر الذي ينتظرهن من خلال رعايتها الكريمة لبرامج تنمية المرأة، ورئاستها لمؤسسة التنمية الأسرية والاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة. العالم شهد لسموها بعظيم إنجازاتها ونبل رسالتها، حتى أن العديد من الهيئات الدولية والمنظمات العربية، ومؤسسات وجهات محلية، تشرفت بتقديم أوسمة تقديرية وجوائز تكريمية ودروع تذكارية لسموها، تقديرا وعرفانا لجهودها الدؤوبة للارتقاء بالمرأة بوجه عام، والمرأة الإماراتية على وجه الخصوص. دولة الإمارات حققت قفزة كبيرة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية على مدى العقود القليلة الماضية وقد رافقت تلك القفزة التنموية قفزة في مجال النهوض بالمرأة.. حيث سنت القوانين والتوجيهات لتجسد الحرص على إتاحة فرص متكافئة للمواطنين رجالاً ونساءً، وكفلت لهم المساواة أمام القانون دون تمييز على أساس الجنس والمساواة في الحقوق السياسية.. كما تؤكد خطة مرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أن المرأة يجب أن تلعب دوراً نشطاً في المجتمع في جميع نواحي الحياة، من خلال المشاركة في صنع القرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. استمرار دعم وتمكين المرأة في جميع المجالات واضح للعيان من خلال امثلة رائعة للمرأة الاماراتية، فقد تبوأت المرأة مناصب وزارية وقضائية وعضوية المجلس الاتحادي، فضلا عن خوضها العمل في مختلف القطاعات، وقد استطاعت ان تثبت جدارتها المتميزة على الصعيدين الوطني والدولي من خلال أدوار الاعمال المنوطة بها، وعلى المستوى التشريعي تم تطوير العديد من القوانين وتعديلها للقضاء على التمييز ضد المرأة، وتعزيز حقوقها، واعتمدت الدولة سياسة حكيمة في التصدي لمشكلات العنف ضد المرأة والطفل والاتجار في البشر من خلال إنشاء مؤسسات متخصصة، وغير ذلك من التدابير التي تدعم هذا الاتجاه.. كما ارتفعت في السنوات الماضية وتيرة البحوث والدراسات وحلقات العمل والاجتماعات حول قضايا المرأة والتمييز للوصول إلى مجتمع متماسك آمن يرفل في جو من الاستقرار، وبمناسبة عيد الأم لابدَّ أن يرد الفضل لأهل الفضل: دمت ذخراً يا أم الإمارات لهذا الوطن. جميل رفيع jameelrafee@admedia.ae