والله لم أجد كلمات أعبر بها عما يدور في نفسي سوى أن أستعير تعبير ''كفاية حرام'' الذي تستخدمه الجماهير المصرية شفقة بالفريق المهزوم! ولأننا أصبحنا فريقاً مهزوماً·· فقد لزم أن أقول وبالصوت العالي الجهوري كفاية حرام! وبالمناسبة أقصد بالفريق المهزوم هو أنا وأنت·· وكل من يتعاطى كرة القدم في الإمارات وعلى كافة الأصعدة والمستويات! وبناء عليه أتوجه بنداء عاجل لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة الأخ يوسف السركال بأن يتم صرف النظر عن سالفة تصعيد أمر ''القضية إياها'' إلى الفيفا·· لأننا لابد وأن نسأل أنفسنا سؤالاً مهماً يقول ما هو الهدف من وراء هذا التصعيد المخجل!! هل تعرفون لماذا؟! لأننا كلنا مخطئون·· كل واحد فينا من خلال دوره·· لم يقم به على الوجه الأكمل·· أو بمعنى أدق على الوجه المطلوب!! أنا شخصياً لا أعفي أحداً من المسؤولية·· حتى لو كان هذا الخطأ بحسن نية نتاج عدم المعرفة أو حتى الجهل أو نتاج الاستخفاف أو الإهمال أو عدم الاحترافية·· أو حتى كان مقصوداً أو متعمداً أو فيه تواطؤ كما تدور بعض الأحاديث في الكواليس! الأهم من الفيفا ورأيه الآن أن نتعلم الدرس·· والعلام هنا لا يأتي بهزة رأس واعتراف بخطأ فحسب·· بل العلام يجب أن يكون في اتخاذ كافة الاجراءات الصحيحة والقانونية بحكم ما تقضي عليه اللوائح التي تحت أيدينا· والعلام هنا يجب أن يكون من خلال التدقيق في الاجراءات حتى تتم بصورة صحيحة وقانونية وليست باطلة حتى لا نقع في إشكالية هل ما بني على خطأ يكون خطأ أم لا·· كما هو حادث الآن! ولكي تكون أمورنا الإجرائية صحيحة لابد من وجود لجان تؤدي دورها وأن تتشكل هذه اللجان من أناس مؤهلين لهذه الأعمال وتتوفر فيهم صفة الحيادية وصفات الأمانة والشرف والسعي لمصلحة عامة وليس لمصلحة خاصة· اتحاد كرة القدم في عصره الجديد بعد 51 يناير في حاجة إلى مفاهيم جديدة في العمل تكون مختلفة عن المفاهيم السائدة بنسبة 001% وهنا تحديداً تقع مسؤوليته على الرئيس· اتحاد الكرة في حاجة ماسة إلى لجنة قانونية على أعلى مستوى تكون مرجعاً ليس للاتحاد فحسب·· بل مرجعاً لكل من له علاقة باللعبة·· وأنا هنا لا أشكك مطلقاً في المستشار القانوني الموجود حالياً بالاتحاد فله كل التقدير والاحترام·· لكن الأمر في حاجة لرأي فريق وليس لرأي شخصي·· هكذا هي دائماً الشؤون القانونية·· نعم نحن في حاجة إلى قانونيين محايدين لا يعملون في مكاتب تخص هذا أو ذاك من الأعضاء حتى لا يقع أحياناً تحت تأثير ذلك·· فنحن بشر! اتحاد الكرة عليه تشكيل لجنتيه القضائيتين في عهده الجديد وهما لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف من عناصر ثابتة وليست متغيرة مع التدقيق الكامل في أهلية هؤلاء لهذه الأعمال الحساسة والحاسمة· نحن لا نريد الذهاب إلى الفيفا فالحل موجود في القرهود وليس في سويسرا·· والحل بسيط وليس معقداً·· وهو أن نختار صح·· وأن يؤدي كل منا دوره بيقظة واهتمام واحترافية·· وأن تكون هناك متابعة دقيقة من مجلس ادارة الاتحاد الذي يجب أن يمارس مهامه وأن يشبع قراراته بحثاً على طاولة الاجتماع وليس من خلال أسلوب التمرير الذي استسهلناه في الفترة الماضية! بسهولة من الممكن جداً أن نعرف كل الأخطاء التي حدثت خلال القضية إياها هنا في القرهود وليس هناك في سويسرا· ليس مهماً الآن هل القرار نهائي أم باطل المهم أن نؤدي الأدوار القادمة وفي أذهاننا هذا ''الدرس الكبير''·· وألا نسمح لكرات الثلج بأن تكبر وتكبر حتى لا تفلت من أيدينا ويختلط الحابل بالنابل من جدي