في غمرة احتفالاتها باليوبيل الذهبي لتأسيسها، حرصت شرطة أبوظبي على الوفاء لأهل الوفاء والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية يكرم سمو الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان تقديراً وعرفاناً بالدور الريادي الذي قام به في تأسيس شرطة أبوظبي، ومساهمته القيمة والعظيمة في وضع لبنات صرح يلعب الدور الأكبر في تعزيز ما ننعم به اليوم من أمن واستقرار، ولله الحمد والمنة· عندما تفتحت أعيننا على رجال الشرطة والأمن في أبوظبي، كان سمو الشيخ مبارك بن محمد على رأس الجهاز الذي أوكلت إليه مسؤولية البناء والتأسيس لجهاز شرطي من قبل القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''· وقد أغدق سمو الشيخ مبارك على مرحلة البدايات كثيراً من لمسات شخصيته الإنسانية الودودة، لتنسج علاقة فريدة من التكامل والتجانس بين الشرطة والمجتمع· فقبل هذه المقار الفخمة اليوم كانت أولى مراجعتنا لسلك الشرطة والداخلية نحو قصره العامر، الذي كان ولا يزال مشرعاً أمام الجميع الصغير قبل الكبير، حيث تستقبلك ابتسامته الأبوية الحانية، ويغمرك بتواضعه الكبير والشديد· وبالرغم من الإمكانات التي لا تقارن بما هو متاح اليوم من تقدم وتطور، إلا أن سمو الشيخ مبارك بن محمد استطاع أن يضع غرساً صلباً لنواة شرطة أبوظبي، بفضل من الله ودعم الراحل الكبير، وسهر ومثابرة أبو أحمد ورجال خُلص جمعهم من حوله· إن هذه اللفتة الحضارية من قبل شرطة أبوظبي بهذا التكريم إنما هي تجسيد وتكريس وترسيخ لقيم الوفاء في إمارات الخير والمحبة، وتعبير عن إيمان أبناء هذا الوطن بأن ''الله لا يضيع أجر من أحسن عملا''، ودعوة لرجال الغد لأن يحذوا ويقتدوا برجال من طراز نادر· ونحن في أيام الوفاء المباركة، نسأل الله أن يمد في عمر سموه، ويمتعه بموفور الصحة والعافية، وأن يديم النعم على إماراتنا، وفي مقدمتها الأمن والاستقرار، وتحية تقدير لشرطة أبوظبي على هذه اللفتة الذهبية في يوبيلها الذهبي·